خرائط بوليتكال كيز | ما هي محاور ونتائج التوغل البري الإسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة؟
توغلت آليات إسرائيلية، ظهر اليوم الإثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر، من محور “جحر الديك” باتجاه شارع “صلاح الدين” وسط قطاع غزة، قبل أن تنسحب الآليات العسكرية نحو المنطقة الزراعية شرقي الشارع الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته “تتقدم تدريجيًا في قطاع غزة”، مضيفًا: “نقوم بعملية برية موسعة داخل القطاع، والقوات البرية والدبابات وقوات المشاة والمدرعات تتجه نحو الإرهابيين”.
كما نشر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مقطع فيديو لما قال إنه توغل بري لقواته شمال قطاع غزة، في الوقت الذي قالت فيه منصة “إيكاد” المتخصصة بـ “تحقيقات المصادر الاستخباراتية المفتوحة” إن التوغل الظاهر في الفيديو وقع في المناطق الزراعية شمال غربي قطاع غزة، على بعد 3 كيلومترات من السياج الحدودي شمالي القطاع.
وقد أعدت «بوليتكال كيز | Political keys» توضح خريطة توضح المحاور التي يحاول الجيش الإسرائيلي التقدم من خلالها شمال ووسط قطاع غزة:
الناطق باسم جيش الاحتـ.لال: نتقدم بصورة تدريجية
وعلى صعيد متصل زعم الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت “عشرات المسلحين الليلة الماضية في قطاع غزة” مضيفًا: “نحن نقوم بعملية برية واسعة وعمليتنا ستتعمق”.
وأشار في التصريحات التي أدلى بها اليوم الإثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بهجوم بالمدرعات في قطاع غزة ويقييم الأوضاع بشكل مستمر ويتقدم بصورة تدريجية”.
انسحاب بعد التوغل
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ردًا على وسائل إعلام إسرائيلية تقول بأن آليات الاحتلال تقدمت ميدانيًا في قطاع غزة: “خلافًا لحديث الاحتـ.لال، لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع، وما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتـ.لال وجرافة انطلاقًا من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك”.
وأكمل المكتب الإعلامي، قامت هذه الآليات باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وإحداث تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقـ.اومة على التراجع، ولا يوجد حاليًا أي تواجد لآليات جيش الاحتـ.لال على شارع صلاح الدين، وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه.
العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف وأحرق كل شيء فيها أبو عبيدة – الناطق العسكري باسم كتائب القسام
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، إن ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحًا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية، ووأضح أنه يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع.
من جانبها قالت كتائب القسام -عقب التوغل الإسرائيلي المحدود ثم الانسحاب- إنها استهدفت “ناقلة جند صهيونية، وآليتين عسكريتين توغلوا شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105”
في حين قالت مصادر طبية فلسطينية “إن 3 مدنيين استشهدوا جراء استهداف سيارة كانت تقل مدنيين خلال توغل آليات للاحتـ.لال بشارع صلاح الدين”.
القسام: ندير المعركة بكفاءة والعدو أدخل دباباته إلى مناطق رخوة
من جانب قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”: إن “العدو ألقى مئات الأطنان من القنابل على قطاع غزة”، مضيفًا “استمرار القصف والتصعيد الإسرائيلي يؤكد عدم اكتراث الاحتلال بالقوانين الدولية”.
وأكد “أبو عبيدة” في تصريحاته أن “كتائب القسام تواصل التصدي للعدو وتدير المعركة بكفاءة” وأن “العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف وأحرق كل شيء فيها”، مضيفًا أن “العدو تراجع عن تمركزه في بعض مناطق الاشتباك بسبب تصدي المقاومة”.
محاولات سابقة على محاور بيت حانون وبيت لاهيا والبريج
وسبق وشن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الجمعة 27 تشرين الأول/ أكتوبر، هجمات برية على محاور بلدة بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ومخيم البريج وسط القطاع، وتزامن الهجوم البري مع توسيع غارات الجيش الإسرائيلي على كافة أرجاء القطاع.
من جانبها، أعلنت “كتائب القسام” حينها أن قواتها تتصدى لتوغل بري يقوم به الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وشرق مخيم البريج وسط القطاع.
وقالت “كتائب القسام” في بيان: “نتصدى لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج واشتباكات عنيفة تدور على الأرض”.
وقد أعدت «بوليتكال كيز | Political keys» خريطة توضح محاور الاشتباك بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية التي اندلعت في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي:
العميد “أحمد حمادة” يشرح أهداف التوغل البري
من جانبه قال العميد “أحمد حمادة” في تصريح خاص لـ «بوليتكال كيز | Political keys»إنه لا يمكن لإسرائيل أن تحقق أهدافها التي أعلنت عنها والمتمثلة بالقضاء على القوة المتواجدة في غزة وإعادة غزة بدون حماس مالم تدخل مرحلة الهجوم البري.
وأضاف “حمادة”: “حاول الجيش الإسرائيلي التوغل من الجنوب من جهة كرم أبو سالم بدباتين وجرافة ولكن فشل بعد تعرضه للنار، كما أنه حاول مرة أخرى في زيكيم وفشل، وحاول بالأمس التوغل من عدة محاور، وهي جباليا وبيت لاهيا ومخيم البريج، ولم يستطع تحقيق أهدافه أيضًا”.
وعن أهداف التوغل البري من محور شارع صلاح الدين اليوم تابع حمادة “تهدف إسرائيل إلى جمع المعلومات عن الجهاز الدفاعي والناري في غزة، وإلى الضغط على القيادة السياسية والعسكرية في غزة في إطار تحسين شروط التفاوض، وإلى قطع شمال القطاع عن جنوبه ومحاصرة القيادة في غزة وتقييد حركتها، إضافة لمنع الإمدادات من الوصول إلى غزة، ورفع الروح المعنوية لقوات الجيش الإسرائيلي بأن الجيش قادر على الوصول إلى الداخل بعد التخوف والتردد بشأن الهجوم الشامل”.