خرائط

خرائط بوليتكال كيز | ما هي محاور ونتائج التوغل البري الإسرائيلي شمال ووسط قطاع غزة؟

شن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الجمعة 27 تشرين الأول/ أكتوبر، هجمات برية على محاور بلدة بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ومخيم البريج وسط القطاع، وتزامن الهجوم البري مع توسيع غارات الجيش الإسرائيلي على كافة أرجاء القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إنّ نحو 100 طائرة حربية استهدفت 150 “هدفا تحت الأرض” شمالي قطاع غزة.

وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” إن طائراته الحربية “أغارت الليلة الماضية على نحو 150 هدفا تحت الأرض في شمال قطاع غزة”.

وأضاف أن الطائرات تمكنت “من تدمير أنفاق قتالية ومناطق قتال تحت الأرض” وتصفية مقاتلين من حركة حماس.

وتابع أنه “خلال الغارات الهجومية الليلة الماضية شاركت نحو 100 طائرة حربية قامت باستخدام مئات الصواريخ ودمرت مئات الأهداف لحماس”.

الجيش الإسرائيلي يعلن نيته توسيع عملياته البرية في قطاع غزة

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن “القوات البرية ستوسع نشاطها البري” في قطاع غزة، بالتزامن مع الضربات الجوية المكثفة التي تستهدف القطاع.

وقال هاغاري أيضًا إن قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية في حالة تأهب قصوى.

“القسام” تعلن تصديها للتوغل البري الإسرائيلي

من جانبها، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري المسلح لحركة “حماس”، أن قواتها تتصدى لتوغل بري يقوم به الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وشرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت “كتائب القسام” في بيان: :نتصدى لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج واشتباكات عنيفة تدور على الأرض”.

وقد أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، أنّ دوي إطلاق نار مكثف سمع شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة. مشيرة إلى أنّ عددًا من الآليات والدبابات الإسرائيلية حاولت التقدم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة وشرق بلدتي بيت حانون وجباليا شمال القطاع، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة في هذه الأماكن حيث سمع إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف وإطلاق للقذائف المضيئة في أجواء هذه المناطق، كما سمع بشكل ملحوظ أصوات الدبابات في شمال القطاع”.

وقد أعدت “بوليتكال كيز | Political keys” توضح خريطة توضح محاور الاشتباك بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية:

إسرائيل تنفي انطلاق العملية البرية الواسعة في قطاع غزة

وفي صعيد متصل، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “بيتر ليرنر” انطلاق العملية البرية الواسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال ليرنر في حديث لقناة ABC، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت انطلقت العملية البرية، يوم الجمعة: “نحن نجري عمليات التمشيط والتطهير من أجل تهيئة ظروف عملياتية أفضل على الأرض”.

وتابع: “نبحث عن مضادات الدروع وندمر نقاط المراقبة ومحارب الإرهابيين أينما نجدهم في الخطوط الأمامية أو على حدود قطاع غزة”، مضيفا أن القوات الإسرائيلية تنفذ تلك العمليات منذ أيام، ولكن ليس بوسعه الكشف عن تفاصيلها.

وأضاف: “نعتزم تفكيك قدراتهم من خلال تدمير إدارتهم، والتأكد من أنهم لن يتمكنوا من استخدام قطاع غزة لإطلاق الهجمات على شعبنا من جديد”.

ويأتي ذلك على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع رقعة عملياته في قطاع غزة، يوم الجمعة، حيث يتعرض القطاع لضربات جوية وقصف مدفعي مكثف خلال الساعات الأخيرة مع توغل للدبابات والآليات المدرعة الإسرائيلية في شمال القطاع.

“المقاومة”: “أجبرنا العدو على التراجع”

وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس “علي بركة”، تعليقًا على محاولة الجيش الإسرائيلي اقتحام قطاع غزة، “صمود المقاومة أجبر قوات العدو على التراجع بعد توغله بريا ولم تستخدم إلا 15% من قدراتها”

كما أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة “حماس”، أنّ” جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول التوغل بريًا في قطاع غزة، والمقاومة تصدت له وألحقت به خسائر فادحة”.

الخبير العسكري “فايز الدويري” يعلق على التصعيد العسكري في قطاع غزة

وفي تعليقه على التصعيد الإسرائيلي ومحاولته التوغل البري في قطاع غزة، قال الخبير العسكري فايز الدويري، في لقاء تلفزيوني، إن القصف غير المسبوق الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمصاحب لقطع كلي للاتصالات والإنترنت، من الممكن أن يكون في إطار التمهيد لبدء الاجتياح البري المرتقب، الذي من الممكن أن يكون خلال ساعات، إذا استمر القصف.

وأشار إلى أن ما يشهده القطاع يعتبر مرحلة جديدة من التصعيد عبر هذا القصف، والذي من الممكن أن يتوقف عند هذا الحد باعتباره مرحلة تصعيد للغارات والقصف فقط، لكنه إذا استمر، فمن المتوقع أن يتطور خلال ساعات إلى اجتياح بري يكون هذا القصف بمثابة تمهيد له.

وأوضح الدويري أن هذا القصف ربما يكون كذلك في إطار الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل الحديث عن مقاربة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، وذلك مقابل وقف إطلاق النار على القطاع، وهو الأمر الذي ترفضه الحركة حتى الآن حسب تقارير إعلامية.

واعتبر أن الجيش الإسرائيلي يحاول كذلك من خلال هذا القصف حرمان المقاتلين الفلسطينيين من أي قدرة على القتال والحركة، وإجبارهم على التمترس، لأن الهاجس الرئيسي لديه هو التعامل مع معركة الأنفاق، لما يعلمه من صعوبة ذلك في ظل ما يتوفر من معلومات عن اتساع شبكة أنفاق المقاومة في قطاع غزة.

وأوضح الخبير العسكري أنّ كثافة النيران وشدة القصف في الليلة الماضية يدل على استخدام إسرائيل لقنابل ذات أوزان أكبر مما كان يستخدم سابقا، وربما يكون قد بدأ استخدام القنبلة الأميركية المعروفة باسم “أم القنابل” وهي ذات تأثير مرعب -على حد وصفه- أو من الممكن أن تكون هذه القنابل ارتجاجية، مع زيادة في الأعداد المستخدمة منها.

في حين اعتبر “الدويري” مسارعة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، بإطلاق رشقات جديدة رغم هذا القصف، يعني أنها تدير المعركة بكفاءة في ظل ما يتوفر لها من إمكانات، ولا تزال قادرة على ضبط إيقاع المشهد رغم القصف الإسرائيلي المتصاعد.

ويرى الخبير العسكري أن ما تكشفه معطيات الحرب في اليوم الـ20 لها، يعطي أسبقية للمقاومة الفلسطينية، في الجانب العسكري، إذ إنه وبعد النجاح غير المسبوق الذي تحقق في يوم إطلاق “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لا تزال تمتلك زمام المبادرة عبر عمليات إطلاق الصواريخ، وما تم من تسلل خلف نقاط العدو.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى