آسياأخرىروسياسياسة

لافروف من كوريا الشمالية مشيدًا بها… “هي جارة مقرّبة وشريك تاريخي” لـ روسيا

التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ، اليوم الخميس 19 تشرين الأول/ أكتوبر،وفق ما أفادت خارجية موسكو في بيان.

وأشاد لافروف بكوريا الشمالية، معتبرًا أنها “جارة مقرّبة وشريك تاريخي” لروسيا، خلال زيارته التي يتوقع أن تمهّد لزيارة محتملة سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا في وقت لاحق هذا العام، وفقًا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

اقرأ أيضًا:

وفي وقت سابق اليوم، ندّد لافروف، بالسياسات العسكرية “الخطيرة”للولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية حيال كوريا الشمالية التي عقد محادثات مع قادتها في بيونغ يانغ.

وقال الوزير الروسي للصحافيين: “على غرار أصدقائنا الكوريين الشماليين، نشعر بقلق بالغ من تكثيف الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الأنشطة العسكرية ومن سياسات واشنطن نعارض هذا النهج غير البنّاء والخطير”، وفقًا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية وشكر لافروف كوريا الشمالية، على دعمها الهجوم الروسي على أوكرانيا، وذلك خلال زيارة رسمية لبيونغ يانغ، التي تتهمها واشنطن بتزويد موسكو بالأسلحة.

على غرار أصدقائنا الكوريين الشماليين، نشعر بقلق بالغ من تكثيف الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية الأنشطة العسكرية ومن سياسات واشنطن نعارض هذا النهج غير البنّاء والخطير سيرغي لافروف – وزير الخارجية الروسي

ونقلت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” عن لافروف قوله: “إننا نقدّر بشدة دعمكم المبدئي والواضح لأعمال روسيا، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”، مكرّرًا المصطلح الذي استخدمته روسيا للإشارة إلى الحرب التي بدأت في شباط/ فبراير 2022.

وشكر بيونغ يانغ على اعترافها بضم روسيا 4 مناطق أوكرانية في أيلول/ سبتمبر 2022، وكوريا الشمالية الدولة الوحيدة في العالم التي اعترفت بذلك.

ومن جهة أخرى، اعتبر لافروف أن زيارته كانت فرصة “لتحديد التدابير العملية لضمان التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات” التي جرى توقيعها، خلال رحلة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لروسيا في سبتمبر الماضي، لعقد قمة مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال متحدث باسم الكرملين لوكالة “تاس” للأنباء، في وقت سابق، إن زيارة لافروف، التي تستمر يومين ستركز جزئيًا على إرساء أسس زيارة يقوم بها الرئيس بوتين في المستقبل.

وخلال زيارته على متن قطار مصفّح، للشرق الأقصى الروسي في أيلول/ سبتمبر الماضي، دعا الزعيم الكوري الشمالي فلاديمير بوتين إلى زيارة بلاده.

وثد أثارت القمة وقتها مخاوف غربية من أن بيونغ يانغ قد تزود موسكو بالأسلحة اللازمة لحربها المستمرة منذ فترة طويلة في أوكرانيا، وقالت الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، إن شحنات الأسلحة جارية بالفعل.

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، خلال مقابلة مع صحافيين، إلى أن كوريا الشمالية سلّمت “أكثر من ألف حاوية” من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة.

ولفت إلى أن كوريا الشمالية تسعى، في المقابل، للحصول على معدات عسكرية روسية و”تقنيات متطورة”، لا سيما طائرات وصواريخ ومركبات مدرّعة ومعدّات تُستخدم لإنتاج الصواريخ الباليستية.

وأظهر رسم بياني نشره البيت الأبيض شحن حمولة حاوية بحرًا من ميناء ناجين في كوريا الشمالية إلى دوناي في روسيا بين الأول من أيلول والأول من تشرين الأول

ونُقلت هذه الحاويات بالقطار إلى مستودع ذخيرة يقع على مسافة نحو 290 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية. بحسب البيت الأبيض.

ولكنّ الكرملين اعتبر، أمس الأربعاء، أن الاتهامات التي يوجهها الغرب إلى روسيا لا تستند إلى أي دليل، ونقلت وكالة “تاس”، عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، قوله إن الاستخبارات البريطانية والأميركية توجهان هذه الاتهامات منذ فترة طويلة، لكنهما “لم تقدما أي دليل على الإطلاق”.

ونشر المحللون في خلية “بيوند بارالل” التابعة لمركز “سي إس آي إس” الفكري في واشنطن، الأسبوع الماضي، صوراً ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية لما وصفوه بأنه زيادة “غير مسبوقة” في حركة القطارات على طول الحدود بين روسيا وكوريا الشمالية.

وقالت المجموعة إن هذا النشاط المتجدد “يشير على الأرجح إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا بالأسلحة والذخائر”.

وأكدت روسيا أن إنتاجها من القذائف قد زاد هذا العام، لتحقيق الهدف المخطط له وهو 2.5 مليون قذيفة، لكنّ المحللين أشاروا إلى أن ذلك قد لا يكون كافياً لاحتياجاتها، وتُطلق القوات الروسية 60 ألف قذيفة يوميًا، بحسب البيانات الأوكرانية.

ويُشار إلى أن كوريا الشمالية تعد مُنتِجًا كبيرًا للأسلحة التقليدية ولديها مخزون من المعدات الحربية العائدة إلى الحقبة السوفياتية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى