سورياسياسة

“خسارة لا تعوض”… 5 ملايين وثيقة في مركز الوثائق التاريخية بدمشق حُرقت

نشب حريق كبير، مساء يوم الأحد 16تموز/ يوليو، في الأحياء القديمة للعاصمة السورية دمشق.

والتهم الحريق عددًا من البيوت، منها منزل “عبد الرحمن باشا اليوسف” أمير الحج الشامي.

واتهم ناشطون معارضون المليشيات الإيرانية بالوقوف خلف الحريق، لمحو الذاكرة التاريخية للمنطقة في ظل حملة التشييع التي تتعرض لها، مشيرين إلى أن الحريق تسبب بـ”خسارة لا تعوض” للهوية التاريخية والثقافية لمدينة دمشق.

ومن أهم ما حُرق “مركز الوثائق التاريخية” والذي تأسس عام 1959 في دمشق ويحوي على خمسة ملايين وثيقة متعددة المواضيع.

ويقع المركز في حي “ساروجة” الأثري الشهير، ويتبع اليوم لمديرية الآثار والمتاحف بسوريا.

وكان الهدف من إنشائه جمع وحفظ جميع الوثائق التي تتعلق بسورية والدول العربية المجاورة وتيسير دراسة هذه الوثائق من قبل الباحثين والمراجعين.

وتم تقسيم الوثائق لسبعة أقسام حسب مواضيعها حيث يضم قسم وثائق الدولة المراسيم والقرارات الوزارية وقرارات فترة الانتداب الفرنسي بين عامي 1916 – 1970، إضافة لكل ما يخص قضية فلسطين.

ويضم القسم الخاص الأوراق والمذكرات الخاصة بالشخصيات السورية والعربية وتبحث في الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.

أما القسم العثماني فيضم مخطوطات المحاكم الشرعية خلال 400 سنة مدة الحكم العثماني وهي وثائق هامة عن تاريخ سورية السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني وفيه الأوامر السلطانية المكتوبة باللغة التركية القديمة وتتعلق بالجيش والمعارك وتعيين الولاة والحكام والقضاة وأئمة الجوامع ويزيد مجموع المخطوطات في هذا القسم على 3 آلاف مخطوط.

وفي القسم الصحفي توجد صحف من أوائل هذا القرن وهي نسخ نادرة صدرت في دمشق وبيروت وفي قسم المحاكم يوجد الف مخطوطة تبحث في المحاكمات أثناء الانتداب الفرنسي وتضم المكتبة التاريخية كتب التاريخ والمعاهدات السياسية ومذكرات رجال السياسة العربية والأجنبية ومجلات الأرشيف باللغتين الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى الجريدة الرسمية السورية من عام 1918 حتى الآن وكان اسمها (العاصمة)، في حين يضم القسم البصري 6 آلاف صورة شخصية لشخصيات هامة.

وبلغ عدد المستفيدين من خدمات المركز 152 باحثًا معظمهم من أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإنكلترا واليابان والدول العربية حيث كانوا يحضرون رسائل الماجستير والدكتوراه.

وللحفاظ على الوثائق يتم تصويرها على الميكروفيلم وحفظها في علب خاصة سجل عليها الرقم والتاريخ ويتم تصوير الوثائق الورقية المطبوعة على الفوتوكوبي حيث توضع النسخ المصورة في الاستعمال وتحفظ الأصلية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى