السودان

خاص | بعد استئناف المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع… بوليتكال كيز تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في مدينة نيالا جنوب إقليم دارفور

تشهد مدينة نيالا جنوب إقليم دارفور في السودان “أوضاعًا إنسانية صعبة”، جراء القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”، وذلك منذ منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وفي حوار خاص لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر، أفاد محمد المفتي عبد المطلب، عضو “مبادرة غرفة طوارئ نيالا”، أن “عدد القتلى المدنيين في المدينة تجاوز 150 منذ اندلاع المعارك، في حين أن عدد المصابين كبير جدًّا ولا يوجد إحصائية رسمية لعدد المصابين”، مشيرًا إلى أن “الأيام الأولى فقط من بدء القتال أوقعت في المدينة أكثر من 100 مصاب”.

وقال عبد المطلب إن “عملية إسعاف المصابين في المدينة تقوم بها مبادرة غرفة طوارئ نيالا بمبادرة من الأطباء في مختلف المستشفيات”، نافيًا أي دور حكومي في هذا المجال.

وأضاف عبد المطلب أن “الأسابيع الأخيرة شهدت انقطاعًا في الإنترنت في مدينة نيالا، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع السيئة في المدينة، لافتًا إلى رجوع إحدى الشبكات وتدعى “زين” للعمل من بين عدد من شبكات الإنترنت المقطوعة”.

وتابع: “إن اشتباكات الجيش والدعم السريع في نيالا، بالإضافة إلى انقطاع الإنترنت، خلف أوضاعًا كارثية على المستوى الإنساني، بالإضافة إلى خروج جميع المستشفيات عن الخدمة ما عدا المستشفى التركي”.

وأشار إلى أنه ليس هناك تواصل بينهم وبين حاكم إقليم دارفور بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، ولا بينهم وبين وزارة الصحة.

وأكد عبد المطلب أن كل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة في نيالا، تسببت على مدار الأيام الماضية بحركة نزوح كبيرة للسكان إلى المناطق المجاورة داخل السودان وإلى دول الجوار ومنها جنوب السودان وأوغندا.

وفي 22 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت منظمة “إنقاذ الطفولة” الدولية، أن “ما لا يقل عن 498 طفلًا في السودان، وربما مئات آخرين، لقوا حتفهم بسبب الجوع، بما في ذلك 24 طفلًا في دار للأيتام تابعة للدولة، مع نفاد الطعام أو إغلاق الخدمات الحيوية جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى