زار رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان منطقة الجبل الأزرق شمال أم درمان وتعهد من هناك باستمرار القتال حتى “تحقيق النصر على قوان الدعم السريع”، وذلك في وقت يتزامن مع استمرار تقدم القوات العسكرية السودانية في الخرطوم بحري، وجاء هذا التحرك في الوقت الذي يستمر فيه القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة، حيث يستهدف الجيش مواقع جديدة في الخرطوم بحري ومحيطها.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فقد شهدت منطقة الخرطوم بحري تطورات عسكرية كبيرة مع تقدم وحدات من مشاة الجيش السوداني من أم درمان عبر جسر حلفايا، حيث تمكنت هذه الوحدات من التوغل إلى شمال الخرطوم بحري، متواصلة مع قوات سلاح الجو المنتشرة بالفعل في المنطقة.
وتخطت القوات العسكرية إلى الطرف الجنوبي من حلفايا، الذي يلامس حي شمبات، في الوقت نفسه، شن سلاح الطيران السوداني غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع، لا سيما في المنطقة الصناعية وكافوري شرق الخرطوم بحري، حيث تتمركز وحدات النخبة من قوات الدعم السريع.
الهدف الاستراتيجي
وأوضحت مصادر عسكرية أن الهدف من هذه التحركات هو التقدم جنوبًا من حلفايا والتواصل مع قوات الإشارة المتواجدة جنوب الخرطوم بحري، بهدف منع قوات الدعم السريع من التفافها حول الجيش، كما أن هذه الخطوة تُعد جزءاً من محاولة الجيش فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على قيادة الجيش في الخرطوم لمدة عام ونصف.
وبالتوازي مع ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من السيطرة على منطقة الكادرو بالكامل شمال الخرطوم بحري، حيث كانت قوات الدعم السريع تستخدم منازل المدنيين كقواعد لها. كما نفذت الطائرات الحربية السودانية غارات على مواقع الدعم السريع في عدة مناطق، من بينها المدينة الرياضية والسوق المركزي في جنوب الخرطوم، وقد شهدت منطقة المقرن اشتباكات عنيفة، حيث أعلنت القوات المسلحة السودانية السيطرة على مقر شركة الاتصالات “زين”، وهو موقع استراتيجي في المنطقة.