السودانملفات خاصة

خاص | للحديث عن مسار إنهاء الحرب في السودان… بوليتكال كيز تجري حوارًا مع السياسي من حزب الأمة السوداني “أمام الحلو”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، حوارًا خاصًّا مع رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة السوداني، أمام الحلو، للحديث عن مسار إنهاء الحرب في السودان.

أمام الحلو قال في مستهل حواره مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “التصعيد العسكري واستمرار الحرب طوال هذه المدة في السودان ناتج عن الدعم بالأسلحة الحديثة الذي تقدمه الدول الخارجية لطرفي الصراع، كما أنه ناتجد عن تجاوز قواعد الاشتباك المعروفة”، مشيرًا إلى أن “هذا التسليح المستمر يمنع جلوس الطرفين على طاولة حوار واحدة، ويؤدي إلى زوال الدولة، وتقسيم السودان إلى مناطق معزولة يرأسها أمراء حرب، وقد أصبح السودان بؤرة خطر تهدد السلم والأمن الإقليمي والعالمي”.

وأضاف الحلو أن “الولايات المتحدة أبدت مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا بالضغط على طرفي الصراع لإنهاء الصراع في السودان، لكن محادثات جنيف لم تفلح، ومع ذلك لقي البيان الأخير للرئيس بايدن اهتمامًا من البرهان وحميدتي لكننا لم نشاهد أي خطوات عملية حتى الآن سواء من أمريكا أم من أطراف الصراع السوداني، وفي اعتقادي أن الولايات المتحدة لن تحقق أي نتائج إيجابية من خلال البيانات، ما لم تضغط على الدول الداعمة لطرفي الصراع في السودان لوقف تسليحهما وضخ الأموال إليهما ووقف الدعم السياسي، لأني أرى إصرارًا من الطرفين على مواصلة القتال على كل الجبهات بسبب حصولهما على الأسلحة التي تخولهما ذلك، ولا أراهما مستعدين حاليًّا للجلوس على طاولة المفاوضات”.

وعن مجموعة تقدم، قال الحلو إنها “تحالف من قوى مختلفة مجتمعية وسياسية وعسكرية، ومساعيها في إطار وقف الحرب عن طريق التفاوض يلزمها بذل جهد أكبر، ويجب محاولة اختراق الحاجز خاصة مع الجيش، كما يجب عليها زيادة التواصل مع المجتمع الدولي، والأهم من ذلك يجب عليها زيادة اتصالها مع الشعب السوداني في الداخل وتحسين العمل السياسي والإنساني، فبالتالي إما أن تفتح أبوابها لكل من يرغب بإنهاء الحرب وتسع الجميع، أو أنها تنضم إلى تحالف أكبر يضم التحالفات والكتل الأخرى التي ترفض الحرب وترفض الانحياز إلى أحد طرفي الصراع”.

ونفى الحلو أي حديث عن انتهاء الحرب في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وقال إننا “على أبواب تصعيد أكبر مع بداية فصل الخريف، ولا مؤشرات على انتصار أحد الطرفين”، مضيفًا: “لا أرى أي مبرر لحديث السيد مالك عقار بتحديد زمن لانتهاء الحرب، وهو يقصد بانتصار الطرف الذي ينحاز له”.

وعن الجهود الدولية لإنهاء الحرب في الفاشر، قال الحلو إنها “جميعها لم تثمر حتى الآن، ومع ذلك ما تزال المناشدات مستمرة، فالفاشر مأساة كبيرة جدًّا، ووجود الحركات المسلحة في المدينة والمعروفة بعدائها التاريخي مع قوات الدعم السريع يهدد بمعارك ومجازر كبيرة، وللأسف لا يوجد مجهود وطني كاف لوقف الحرب في الفاشر”.

وعن الدور المصري في إنهاء الحرب السودانية، قال السياسي السوداني إنه “لا شك أن الأمن القومي المصري مرتبط بالسودان، ولا شك أن الدعم المصري للسلام في السودان هام جدًّا، ولولا الاستقبال المصري حكومةً وشعبًا لملايين اللاجئين السودانيين لكانت الخسائر أكبر بكثير، ونحن نقدر لمصر هذا الدور”، وتابع: “مصر استضافت في تموز/ يوليو الماضي مؤتمر القوى السياسية المدنية في القاهرة، وكان هذا اختراقًا كبيرًا في إطار توحيد هذه القوى، لكن منذ ذلك الوقت لم نشهد أي جهود وعلى مصر أن تبذل أكثر في هذا الإطار، وتستطيع مصر أن تلعب أدوارًا لا تستطيع غيرها من الدول لعبها”.

أما عن الدور الإماراتي في دعم قوات الدعم السريع، فقال رئيس لجنة السياسات في حزب الأمة السوداني إنه “كما أن الإمارات تدعم الدعم السريع فإن هناك دولًا أخرى تدعم الجيش، وهناك ضرورة لأن تقوم الأمم المتحدة والدول الكبرى بحصر هذه الدول وإعلانها بالاسم والضغط عليها وفرض العقوبات لوقف الدعم لأطراف الصراع في السودان، فإذا توقف الدعم فهذا بحد ذاته سينهي الحرب في السودان”.

وختم رئيس لجنة السياسات في حزب الأمة السوداني، أمام الحلو، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “من الصعوبة بمكان إيجاد حكومات مدنية في أي منطقة غير مستقرة، والسودان حاليا مشتعل بالكامل”، مؤكدًا أن موقف حزبه من الحرب هو “رفضها والدعوة لإنهائها بالتفاوض وعدم الانحياز لأي طرف من طرفي الصراع”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى