خاص | الجيش السوداني يحقق تقدمًا في معاركه ضد قوات الدعم السريع
أفاد مصدر عسكري بالجيش السوداني لـ “بوليتكال كيز | Political Keys” عن تفاصيل العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش في العاصمة الخرطوم، ووفقًا للمصدر، قامت عناصر الجيش بتنفيذ عمليات نوعية بعد عبورهم لعدة جسور، بما في ذلك جسري السلاح الطبي والنيل الأبيض، في منطقة الفتيحاب بأم درمان، عقب معارك ضارية شهدتها المنطقة.
وأوضح المصدر أن الجيش السوداني تمكن من الوصول إلى حي المقرن، الذي يقع بالقرب من وسط الخرطوم، بعد سلسلة من الاشتباكات البرية العنيفة.
ووفقًا لما ذكره المصدر العسكري، أسفرت العمليات عن خسائر فادحة لقوات الدعم السريع، حيث تم القضاء على عناصرهم وتدمير العديد من المعدات العسكرية، وأضاف أن القصف المدفعي الذي نفذه الجيش السوداني ساهم في تحقيق هذه المكاسب، مشيرًا إلى مشاركة قوات مختلفة إلى جانب الجيش، مثل كتائب البراء والقوة المشتركة والاستخبارات العسكرية، فضلًا عن مجموعة “غاضبون” التي قدمت الدعم العسكري للجيش.
وفي تجدد القتال المستمر لليوم الثالث على التوالي، شهدت مناطق الخرطوم وبحري وأم درمان معارك ضارية في وسط المدينة. ووفقًا لمصدر عسكري رفيع، فقد تمكن الجيش السوداني في يومي 27 و28 من الشهر الجاري من ضرب تجمعات كبيرة لقوات الدعم السريع، حيث دمرت 13 سيارة قتالية في منطقة الحلفايا شمال الخرطوم، كما تم تدمير سيارة مزودة بمدفعية ثقيلة في منطقة المقرن، حيث تم القبض على 18 جنديًا من قوات الدعم السريع، الذين استسلموا للجيش مع كامل معداتهم العسكرية.
وأوضح المصدر العسكري لمراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني نفذ طلعات جوية مكثفة، استهدفت مناطق في محيط المدينة الرياضية وحي الأزهرى جنوب الخرطوم، مما أدى إلى تدمير عمارة كاملة كانت تخزن الأسلحة والمعدات القتالية. وأكد المصدر أن “الجيش السوداني صامد في مواجهة مليشيات قوات الدعم السريع، وأن الشهر المقبل سيشهد سلسلة من الانتصارات لصالح الجيش السوداني”.
في تطور جديد، أشار مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” إلى تقدم الجيش السوداني في أحياء الأمدرمان والرملية جنوب العاصمة، باستخدام سلاح المدرعات، وأضاف أن الهدف من الهجوم كان الوصول إلى القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، وأن الجيش يسعى للتمركز في أحياء جبرة والعشرة والصحافة.
من جهته، ذكر المصدر العسكري أن الجيش السوداني يواصل استعادة مناطق استراتيجية، حيث تمكن من السيطرة على مقر شركة “زين” القريب من وسط الخرطوم وشارع النيل في وسط العاصمة، وأوضح أن قوات الدعم السريع قد ألقت القبض على عدد من المواطنين، ثم أفرجت عنهم بعد احتجازهم في عمارة “زين”، حيث تم التعامل معهم بشكل غير مقبول، مما أثار غضب المواطنين السودانيين.
وفي تصريحات أخرى، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني إن عددًا من الضباط والجنود من القيادة العامة للجيش السوداني تمكّنوا من مغادرة مقر القيادة لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/ أبريل من العام الماضي، وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش في عدد من المحاور داخل الخرطوم وبحري.
وأخيراً، أكدت المصادر العسكرية أن الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في عدد من المحاور العسكرية في الخرطوم، حيث يعمل الجيش على تكتم عمليات تحرير تلك المحاور حتى الانتهاء منها بشكل كامل، ويذكر أن الجيش السوداني يقود أشرس المعارك ضد قوات الدعم السريع منذ ثلاثة أيام، ويحقق انتصارات متتالية على الأرض. بحسب المصدر.
