خرائط بوليتكال كيز | قوات العشائر العربية تتقدم على مواقع “قسد” شمال شرقي سوريا… خرائط تحليلية لمحاور الاشتباك والمواقع المسيطر عليها
سيطرت قوات العشائر العربية في سوريا، مدعومةً بقوات مجلس دير الزور العسكري، على مناطق واسعة شرقي وشمال شرقي البلاد، اليوم الجمعة 1 أيلول/ سبتمبر، معلنةً طرد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” منها بعد معارك عنيفة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 قتيلًا وعشرات الجرحى حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وفيما يلي خريطة توضح مواقع الاشتباكات بين قوات العشائر العربية و”قسد” في الشمال والشمال الشرقي لسوريا أعدتها “بوليتكال كيز | Political Keys”:
وبحسب مراسلي “بوليتكال كيز | Political Keys” في سوريا، فقد سيطرت قوات العشائر العربية على عدة مدن وبلدات بشكل كامل في ريف دير الزور الشرقي، مع تبقي بعض من قوات “قسد” في أجزاء صغيرة من هذه المناطق، وهي مدينة ذيبان، ومدينة الشحيل، ومدينة البصيرة، وبلدة الطيانة، وبلدة هجين، وبلدة أبو حمام، وبلدة حريزة، وبلدة غرانيج، وبلدة الحوايج، وبلدة السوسة، وبلدة الصبحة، بالإضافة لطريق حقل العمر النفطي الذي يضم أحد أهم حواجز قسد في المنطقة.
وبالإضافة إلى ريف دير الزور الشرقي، فقد سيطرت قوات العشائر العربية على بلدة الحصان في ريف دير الزور الغربي، وقرية برشم في ريف دير الزور الشمالي.
وقامت “بوليتكال كيز | Political Keys” بإعداد خريطة تحليلية تظهر مناطق الاشتباك بين قوات العشائر العربية وقسد في محافظة دير الزور:
كما سيطرت قوات العشائر العربية أيضًا على أجزاء من الطريق الدولي M4 في ريف الرقة الشمالي، وقرية محسنلي وتلة عرب حسن على أطراف منبج وقرية البوهيج على أطراف الباب في ريف حلب الشرقي.
وعقب سيطرة قوات العشائر العربية على قرية محسنلي بريف حلب الشرقي وطرد “قسد” منها، شن الطيران الحربي الروسي ثلاث غارات عليها، كما استهدفت “قسد” القرية بقصف مدفعي أدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين بينهم أطفال، لتنسحب بعد ذلك قوات العشائر العربية من القرية مع بقائها في مناطق السيطرة الأخرى، بحسب مصدر عسكري خاص تحدث إليه مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys”.
كما استهدفت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” براجمات الصواريخ قاعدة للجيش التركي في قرية البلدق بريف حلب الشرقي، كما هو موضح بالخريطة التالية التي أعدتها “بوليتكال كيز | Political Keys”:
وفي 27 آب/ أغسطس، اعتقلت “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل الملقب بأبي خولة، بعد خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين، لتصدر “قسد” في 30 من الشهر ذاته قرارًا بعزل الخبيل من مهامه بقيادة المجلس.
وأكد البيان الذي أصدرته “قسد” أن هذا القرار بعزل أبي خولة جاء “بعد فترة من المتابعة، وبالنظر في العديد من التقارير وشكاوي الأهالي، وبناء على أمر اعتقال من النيابة العامة في شمال وشرق سوريا”.
وأضاف بيان “قسد” أن أمر اعتقال أبي خولة جاء “بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة، وارتكاب جرائم جنائية بحق الأهالي والاتجار بالمخدرات، وبسبب سوء إدارته للوضع في الأمني ودوره السلبي في زيادة نشاط خلايا داعش، واستغلال منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية بما يخالف النظام الداخلي لقوّات سوريا الديمقراطية” بحسب البيان.
في الوقت ذاته ينفي مجلس دير الزور العسكري التهم الموجهة إليه، ويشير ناشطون حقوقيون إلى أن “حالة الفلتان الأمني والاغتيالات والتصفيات لوجهاء العشائر العربية تتسبب في استدامة التوتر والاحتجاجات في مناطق سيطرة قسد”.
كما تواجه “قسد” اتهامات بالتمييز بين أبناء المنطقة على أساس عرقي، حيث يرى عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا علي تمي أن حالة التصعيد في شرق الفرات ستستمر وخاصة في دير الزور، مشيرًا إلى أن “الأهالي ضاقوا ذرعا بحالة التمييز ضدهم، حيث يتم حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، ولهذا السبب فإن هناك حالة غليان دائمة، لا تسكن في منطقة إلا وتعود في أخرى” بحسب تمي.