صرح وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، اليوم السبت 26 آب/ أغسطس، أن وزير الخارجية الدنماركي، لارس راسموسين، تواصل معه وأبلغه أن حكومة الدنمارك عرضت قانون منع الإساءة للأديان والمعتقدات للمصادقة، بهدف “منع جرائم التعدي على المصحف الشريف والرموز الدينية تحت ذريعة حرية التعبير والرأي”.
وأضاف وزير الخارجية الكويتي، بحسب بيان للخارجية الكويتية، أن نظيره الدنماركي أكد له أن حكومة الدنمارك “تولي هذه القضية كل اهتمام، وتحرص على الحفاظ على علاقات الصداقة مع المجتمع الدولي قاطبة”.
وأعرب وزير الخارجية الكويتي عن شكره لنظيره الدنماركي لإبلاغه بما تقدم، ولتفاعل الحكومة الدنماركية مع مطالب دولة الكويت وكافة الدول والمنظمات الإسلامية، معتبرًا هذه الخطوة “إيجابية نحو الحد من جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف والممارسات المستنكرة التي تشعل الضغينة والكراهية”.
وشدد وزير الخارجية الكويتي على “أهمية ضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال (حرق نسخة من المصحف) التي تتنافى مع كل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية وتهدد بشكل مباشر السلم والوئام الدوليين”.
كما دعا وزير الخارجية الكويتي بقية حكومات الدول التي شهدت جرائم حرب نسخ من المصحف الشريف إلى أن تحذوا حذو مملكة الدنمارك وتسن تشريعات تمنع الإساءة إلى الأديان.
في المقابل، صرح رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، اليوم السبت 26 آب/ أغسطس، أن السلطات السويدية لا تخطط لحظر حرق الكتب الدينية كما تفعل الدنمارك، لأن ذلك سيتطلب تعديلات على دستور البلاد، وفق قوله.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل غاضبة، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.