مقتل طفلين وإصابة آخرين… ارتفاع وتيرة القصف على مناطق شمال غربي سوريا
قُتل طفلان وأصيب مدنيون آخرون بجروح بينهم 4 أطفال ورجل مُسنّ، جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري على بلدتي كنصفرة ودير سنبل جنوبي محافظة إدلب السورية، اليوم السبت 26 آب/ أغسطس، بحسب ما أعلن عنه كل من المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وبحسب الدفاع المدني السوري، ارتفعت وتيرة القصف على مناطق شمال غربي سوريا اليوم، فبالإضافة إلى القصف على كنصفرة ودير سنبل جنوبي إدلب، أصيب مدني بجروح طفيفة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية ومدرسة في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، صباح اليوم، إذ استهدفت إحدى القذائف وسط باحة مدرسة عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي، وكانت تحمل اسم مدرسة زكريا أكتع وتعرضت لقصف جوي سابقًا، وذلك قبيل وقت قصير من بدء توافد الأطفال إليها للمشاركة في نادٍ صيفي يقام فيها، كما استهدف القصف محيط مدرسة “رابعة العدوية” في المدينة نفسها، وسقطت إحدى القذائف بجوارها وبالقرب من مسجد قيد الإنشاء.
كما استهدف قصف مدفعي لقوات النظام، اليوم، الأحياء السكنية ومدرسة محمد الفاتح في بلدة الموزرة جنوبي إدلب، وأدى القصف لأضرار مادية في بناء المدرسة وفي منازل السكان، ونفوق إحدى الأغنام، دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، وفقًا للدفاع المدني السوري.
وفي وقت مبكر جدًّا من صباح يوم الأربعاء 23 آب/ أغسطس، أعلن الدفاع المدني السوري مقتل مدنيين اثنين وإصابة 8 آخرين بينهم أطفال ونساء، ونفوق عدد من المواشي، جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة لضخ مياه الشرب خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون، على أطراف قرية عرّي غربي إدلب.
ونشر الدفاع المدني السوري مقطعًا مرئيًّا لاستجابة فرقه للغارات الجوية الروسية، وصورًا تظهر الدمار الذي خلفته الغارات في مبنى محطة المياه.
في المقابل، قالت الرواية الروسية، بحسب سبوتنيك، إن سربًا من الطائرات الحربية الروسية شن غارات استهدفت مقرات للمسلحين الصينيين في “الحزب الإسلامي التركستاني” على محاور “جسر الشغور” غربي محافظة إدلب، و”سهل الغاب” شمال غربي محافظة حماة.
وزعمت سبوتنيك نقلًا عن مصادر روسية أن الغارات “أفضت إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 25 مسلحًا، بعضهم قياديون من الصف الأول في تنظيم الحزب الإسلامي التركستاني”.
وأدان الدفاع المدني السوري تصعيد هجمات النظام وروسيا العسكرية على مناطق شمال غربي سوريا، واستهدافهم المرافق الحيوية والمدارس، وأشار إلى أن “غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم التي يرتكبها النظام وروسيا بحق السوريين، هو ما يسمح باستمرار القتل، واستمرار انتهاك للقانون الدولي الإنساني، واستهداف المدنيين الآمنين”.
ومنذ مطلع العام الحالي 2023 حتى لحظة إعداد هذا التقرير، أعلن الدفاع المدني السوري استجابته لأكثر من 450 هجومًا على مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا، وراح ضحية هذه الهجمات بحسب الإحصائية أكثر من 50 قتيلًا وأكثر من 200 مصاب بينهم أطفال ونساء.