ردًا على رفع تسعيرة الكهرباء… خروج مظاهرات في عدد من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي

أعلنت الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية، اليوم السبت 19 آب/أغسطس، عن رفع سعر الطاقة الكهربائية في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، حيث وصل سعر الكيلو واط المنزلي الى 4.75 ليرة تركية بعد أن كان 3.20 ليرة تركية، ووصل سعر الكيلو واط الصناعي والتجاري إلى 5.75 ليرة تركية بعد أن كان 5 ليرة تركية.

وأثار قرار الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية موجة غضب عارمة في معظم مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، حيث تجمع عشرات الشبان عند مراكز الكهرباء احتجاجًا على رفع الأسعار، ما أدى إلى إغلاق عدد من هذه المراكز في الباب وإعزاز.

من جهتها أصدرت الشركة بيانًا بررت فيه رفعها لأسعار الطاقة الكهربائية حيث قالت: “إن الشركة تمر بظروف قاسية منذ بداية الشهر الثامن 2023 وهذه الظروف تتمحور حول الوضع الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار مصادر الطاقة وكافة السلع والمنتجات بشكل عام، وأسعار الطاقة الكهربائية بشكل خاص”.

وأضاف البيان: “حاولت الشركة جاهدة تفادي رفع تسعيرة الطاقة الكهربائية وذلك بالبحث عن مصادر التغذية للحصول على أفضل تسعيرة تحقق التوازن بين تكلفة الاستجرار والشراء للطاقة الكهربائية والقدرة الشرائية للمشتركين سعيًا منها للاستمرار بتقديم الخدمة”.

وأوضح البيان: “بسبب عدم إمكانية بيع طاقة كهربائية بالأسعار الحالية تم اللجوء إلى رفع التسعيرة لتفادي قطع الكهرباء وأيضًا لتحقيق إمكانية استجرار الكهرباء من المصادر الحالية وتأمينها لجميع المشتركين”.

وقد اعتقل جهاز الشرطة في مدينة الباب، اليوم السبت، مدير شركة الكهرباء في مدينة الباب على خلفية رفع تسعيرة الطاقة الكهربائية.

وقال المجلس المحلي في قباسين وريفها: “إن المجالس المحلية في الباب وقباسين وبزاعة تنفي نفيًا قاطعًا أن يكون لدينا علم برفع سعر الكيلو واط من قبل شركة الكهرباء”.

وأضاف البيان: “ما تفعله الشركة مخالف للبنود المتفق عليها ضمن العقود ونحمل الشركة المسؤولية الكاملة وإرجاع سعر الكيلو واط لسعره الطبيعي كما هو متفق عليه ضمن العقد”.

وأوضح البيان: “أي مخالفة في البنود المتفق عليها سيتم تحميل الشركة الأضرار الناتجة والحاصلة، وإننا في المجالس المحلية المذكورة نحذر ولآخر مرة التصرف من قبل الشركة دون الرجوع إلينا تحت طائلة المسؤولية”.

يذكر أنه في وقت سابق خرجت مظاهرات في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي احتجاجًا على رفع سابق لأسعار الكهرباء، ما أدى إلى إغلاق عدد من المراكز وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق لعدة أيام.