اقتصاد

تذبذب أسعار النفط بسبب “مخاوف من اقتصاد الصين”

شهدت أسعار النفط تذبذبًا يوم الخميس 17 آب/ أغسطس،بعد أن هبطت خلال ثلاث جلسات سابقة، مع سياق سلبي يثير القلق من أن النمو البطيء في الصين ورفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يضعف الطلب على الوقود في أكبر اقتصادين في العالم.

وكانت عقود خام برنت ثابتة عند 83.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:45 صباحًا، بعد أن هبطت بنسبة 0.5% في البداية، كما انخفضت أسعار النفط الخام الأمريكي الخام الوسيط غرب تكساس (WTI) بمقدار 8 سنتات إلى 79.30 دولار.

وقالت “تينا تينج”، المحللة في CMC Markets، تأثرت أسواق النفط بمخاوف الاقتصاد في الصين والمشاعر السلبية الواسعة، مع تعزيز الدولار الأمريكي القوي من الضغط الهابط في نفس الوقت” وسيتابع المتداولون عن كثب البيانات الاقتصادية الصينية وحركات السياسة الحكومية، بالإضافة إلى بيانات مخزون النفط في الولايات المتحدة، حيث قد يبدأ منتجو النفط في البلاد زيادة الإنتاج لكسب حصة في السوق وذلك في ظل تخفيضات الإنتاج التي تنفذها مجموعة أوبك.

وفي الصين أدى عدم سداد مدفوعات المنتجات الاستثمارية من قبل شركة ثقة صينية رائدة وانخفاض أسعار المساكن إلى زيادة المخاوف من أن أزمة العقارات المتفاقمة تخنق الزخم الضئيل الذي تركه الاقتصاد.

وكان البنك المركزي الصيني قد خفض بشكل غير متوقع أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع، لكن المحللين قلقون من أنه قد لا يكون كافيًا لوقف دوامة الانحدار الاقتصادي.

ويشار إلى أنه قد تزيد أسعار “الفائدة المرتفعة” من تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.

وقال “إدوارد مويا” المحلل في أواندا ، “أسعار النفط الخام ستواجه صعوبات هنا حيث لدينا ميول هبوطية في أكبر اقتصادين في العالم”.

كما أثرت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في يوليو والتي صدرت يوم الأربعاء على أسعار النفط ، حيث أظهرت أن مسؤولي البنك المركزي لم يعطوا مؤشرات قوية حول وقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا ، حيث استمروا في إعطاء الأولوية لمحاربة التضخم.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى