توعّدت الصين، اليوم الأحد 13 آب/ أغسطس، باتّخاذ “إجراءات حازمة وقوية” ردًا على زيارة نائب رئيسة تايوان “وليام لاي” إلى الولايات المتحدة، والتي أكدت أنها تراقبها عن كثب.
ورسميًا سيتوقف “لاي” المرشح لانتخابات تايوان الرئاسية العام المقبل، في الولايات المتحدة كنقطة عبور في طريقه من وإلى “باراغواي”، حيث سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب “سانتياغو بينيا”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان له إن “الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها”.
يتحدّث “لاي” بشكل أكثر صراحة من الرئيسة التايوانية “تساي إنغ وين” عن تأييده لاستقلال تايوان، علمًا بأن بكين تتبنى موقفًا معاديًا للأخيرة على اعتبار أنها ترفض القبول بفكرة أن تايوان تابعة للصين.
ويشار إلى أن “بكين” كثفت من الضغوطات العسكرية والدبلوماسية على “تايوان”، ونفذت تدريبات جوية وبحرية حول الجزيرة، وأقنعت بعض الأقاليم التي تدعم تايوان بالتوقف عن ذلك.
وتتمتع تايوان حاليًا بحكم ذاتي في حين أن “بكين” تعدها إقليمًا متمردًا على سلطة جمهورية الصين الشعبية الكبرى و”لا يجب أن تتمتع بأي نوع من الاستقلال”.
أما “تايوان” فترى أنها الأحق في حكم كل من تايوان وجمهورية الصين الشعبية.
وكان الرئيس الصيني قد قال أحد خطاباته إن: “الطرفين- في إشارة إلى الصين وتايوان- يمثلان جزءًا من العائلة الصينية”، وإن مطالب استقلال تايوان كانت تيارًا معاكسًا للتاريخ لا مستقبل أمامه”.
وتقع تايوان المعروفة رسميًا بـ”جمهورية الصين الوطنية” في شرق آسيا، وتشكل جزيرة تايوان 99 في المئة من أراضيها، وكانت قبل عام 1949 جزءًا من دولة الصين الشعبية الكبرى.
وكانت تايوان تابعة للصين الشعبية حتى عام 1859، ثم خضعت لسيطرة اليابان وفقًا لمعاهدة “سيمونسكي”، ولكن عادت للسيطرة الصينية بعد هزيمة اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945.