على خلفية الاتفاق العسكري المصري الصومالي… تصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا
أطلق مسؤولون إثيوبيون تصريحات تتعلق بمصر والصومال والمنطقة بشكل عام، تتناول هذه التصريحات التوترات الإقليمية والسياسية، بما في ذلك النزاعات حول الموارد المائية مثل سد النهضة، إضافًة إلى القضايا الأمنية في منطقة القرن الأفريقي.
وفي هذا السياق، صرح السفير الإثيوبي السابق لدى مصر، إبراهيم إندريس، بأن “إثيوبيا يجب أن تُظهر قوتها العسكرية لمواجهة المصريين”، مشددًا على أن “الأمة الإثيوبية تمثل شريان الحياة لمصر”.
كما اتهم وزير الخارجية الإثيوبي، تايي أتسكيسيلاسي، الصومال بالتحريض على الأعمال العدائية داخل إثيوبيا للتغطية على “التوترات السياسية الداخلية”، وأشار إلى أن مصر تسعى لتقويض الجهود ضد حركة الشباب.
وهذه التصريحات جاءت عقب توقيع الاتفاق العسكري بين مصر والصومال، حيث أعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال، واعتبرت ذلك تدخلاً خارجيًا قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، خاصة في ظل وجود قوات إثيوبية في الصومال منذ عام 2007 لمكافحة الإرهاب.
وكشفت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الاتفاق العسكري بين مصر والصومال تضمن عدة جوانب رئيسية، منها، التعاون الدفاعي المشترك، وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني بين البلدين، وتدريب الجيش الصومالي، فمصر ستقدم دعمًا تدريبيًا وفنيًا وعسكريًا للقوات الصومالية، وتوريد الأسلحة، وقد بدأت مصر بالفعل بإرسال شحنات أسلحة إلى الصومال كجزء من الاتفاق.
وقد تزامن الاتفاق مع زيادة التوترات بين مصر وإثيوبيا، حيث يتصاعد الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي، وفي الصومال، يُقال إن مصر قد نشرت 1000 جندي كوماندوز، مع خطط لزيادة العدد إلى 10,000 جندي في المستقبل القريب.
وردًا على ذلك، وجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تهديدًا في خطاب متلفز بمناسبة “يوم السيادة”، مؤكدًا: “يجب على أي شخص يفكر في غزو إثيوبيا أن يعيد النظر عشر مرات”.
وتشهد المنطقة سلسلة من الاتفاقيات العسكرية التي تسعى مصر من خلالها للضغط على إثيوبيا في قضية سد النهضة، مع تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم مصر لأمن الصومال، وفي ظل هذه التطورات، حذر محللون من إمكانية تصاعد الصراع في المنطقة، مع دعوات لإيجاد حلول سلمية للنزاعين.