لـ”تعزيز السلام ومحاربة الإرهاب”… المجر تخطط لإرسال قوات إلى تشاد
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المجر تخطط لإرسال 200 جندي إلى تشاد، بهدف تعزيز السلام الدولي ومكافحة الإرهاب، ومع ذلك، يرى الخبراء أن لهذه الخطة أبعادًا أخرى تتعلق بتوسيع النفوذ المجري.
وفي 7 أيلول/ سبتمبر، زينت الأعلام التشادية شوارع بودابست ترحيبًا بالرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو في زيارة رسمية إلى المجر. خلال الزيارة، وأعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، عن عزمه إرسال جنود إلى تشاد لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أهمية تشاد كحليف استراتيجي في منطقة الساحل.
وصرح أوربان قائلاً: “تشاد دولة محورية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ولا يمكن وقف الهجرة من أفريقيا إلى أوروبا بدون دعم دول منطقة الساحل، ولهذا السبب نعزز شراكتنا مع تشاد.”
ويذكر أن تشاد، التي تحدها السودان وليبيا والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى، تلعب دورًا حاسمًا في الاستقرار الإقليمي، وعلى غرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى أوربان إلى تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية في القارة الأفريقية.
وعلى مدار العام الماضي، شهدت العلاقات بين المجر وتشاد تطورًا ملحوظًا، مع افتتاح مركز للمساعدات الإنسانية وبعثة دبلوماسية في العاصمة التشادية، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات الزراعة والتعليم.
بينما كانت المجر تاريخيًا تتبع سياسة خارجية محدودة في أفريقيا، إلا أن أوربان يتبنى نهجًا يعتمد على الانفتاح على الشرق والجنوب، بما في ذلك توثيق العلاقات مع روسيا والصين وبعض الدول الأفريقية.
ومع ذلك، يواجه أوربان تحديات كبيرة في توفير الموارد وتنسيق العمليات العسكرية في منطقة الساحل، خصوصًا في ظل النفوذ المتزايد لروسيا عبر مجموعة فاغنر في غرب أفريقيا.
وفي ظل هذه التطورات، أعرب بعض المراقبين عن مخاوفهم من أن المجر قد تتحرك نيابة عن روسيا في المنطقة، ومع ذلك، نفت الحكومة المجرية هذه المزاعم، مؤكدة أنها لا تمثل مصالح أي قوة أجنبية في منطقة الساحل.
ويأتي ذلك في وقت استأنف فيه الاتحاد الأوروبي مساعداته العسكرية لتشاد، والتي كانت قد توقفت مؤقتًا بسبب خلافات دبلوماسية.