سياسة

ضمن جهود دعم القدرات الجوية لها… الجزائر تدرس منح السودان طائرات ميغ-29 “مجانًا”

كشفت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن التحولات الكبيرة في المشهد الدفاعي الأفريقي تشير إلى احتمال تحرك وزارة الدفاع الجزائرية لتزويد القوات الجوية السودانية بطائرات ميغ-29 الزائدة عن حاجتها، والتي تم استيرادها من روسيا، ومن اللافت أن هذه الطائرات تُعد جزءًا من القوة الجوية الجزائرية.

ووفقًا للمعلومات، فقد شهدت السنوات التالية انقسامًا في القوات المسلحة السودانية، إلى جانب زيادة التدخلات الخارجية، خاصة من أوروبا، وقد أسفر ذلك عن صراع داخلي بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الجنجويد، التي تعرف حاليًا باسم قوات الدعم السريع.

ويذكر أن الجزائر قد طلبت شراء 31 مقاتلة من طراز ميغ-29 في عام 1999، وتم تسليمها في العام التالي بموجب عقد ثلاثي مع روسيا وبيلاروسيا، وفي البداية، كان من المتوقع أن تلعب هذه الطائرات دورًا رئيسيًا في سلاح الجو الجزائري، ولكن ذلك تغير بعد إيقاف شراء مقاتلات ميغ-29SMT الأكثر تقدمًا في عام 2006، مما أدى إلى إعادة هذه الطائرات إلى روسيا.

ويُظهر سلاح الجو الجزائري تفضيلًا لمقاتلات سو-30MKA الأثقل والأكثر تكلفة لكنها تتميز بقدرات فائقة، إذ تُعتبر هذه الطائرات العمود الفقري للقوات الجوية الجزائرية بعدد يصل إلى 72 مقاتلة في الخدمة، متفوقة بذلك على ميغ-29 الأصغر.

ومنذ عام 2020، بدأت الجزائر في إخراج طائرات ميغ-29 القديمة من الخدمة، حيث حلت محلها 14 مقاتلة متقدمة من طراز ميغ-29إم و16 مقاتلة إضافية من طراز سو-30MKA، ويُعد تصميم ميغ-29إم أكثر كفاءة من النموذج السوفييتي الأصلي، مما يجعلها خيارًا أفضل من حيث التكلفة والكفاءة التشغيلية، وقد أدى استحواذ الجزائر على هذه الطائرات إلى فائض في طائرات ميغ-29 القديمة.

ويُقال إن الجزائر تخطط لمزيد من التحديث لقدراتها الجوية، مع توقع استحواذها على مقاتلات الجيل الخامس من طراز سو-57 من روسيا في وقت لاحق من هذا العقد.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى