سياسة

السفن الأجنبية تستمر في الوصول إلى شرق ليبيا رغم إغلاق الموانئ النفطية

أفادت معلومات حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه على الرغم من انخفاض إنتاج النفط الليبي والأزمة المصرفية التي تواجهها البلاد، تواصل ناقلات النفط التوجه إلى بنغازي وموانئ أخرى في شرق ليبيا، بالإضافة إلى استقبال مجموعة متنوعة من السفن الأجنبية.

فناقلة النفط التركية “هاسي كمال”، القادمة من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، توقفت في بنغازي في 15 أيلول/ سبتمبر، وفي الوقت ذاته، قامت ناقلة أخرى ترفع علم غينيا بيساو برحلة مماثلة من نفس الميناء الروسي عبر بنغازي.

كما تستمر بعض محطات النفط الشرقية التي تديرها المؤسسة الوطنية للنفط باستقبال الناقلات لتحميل الخام الليبي، وفي طبرق، يستقبل مرسى الحريقة سفينتين، بينما يستقبل مرسى البريقة إلى الغرب ناقلة إيرلندية، وتستقبل راس لانوف سفينة تركية.

ورغم ذلك، فإن قطاع النفط الليبي يعاني منذ أواخر أغسطس نتيجة إغلاق العديد من الحقول النفطية احتجاجًا على إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير من قبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وتعارض عشيرة خليفة حفتر والحكومة الموازية في الشرق تولي بنك ليبيا المركزي تحت قيادة شخصية مقربة من رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.

تراجع الإيرادات

منذ بداية الأزمة، يعتقد أن إنتاج النفط الليبي انخفض من حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا إلى 700 ألف برميل يوميًا، مما أدى إلى ضغوط على إيرادات الحكومة. ورغم أن هذه الإيرادات تُودع نظريًا في البنك الليبي الخارجي قبل تحويلها إلى البنك المركزي، إلا أن المحافظ المقال الكبير بدأ في حجب بعض خطوط الميزانية المخصصة، مما أدى إلى تصاعد التوترات مع الدبيبة.

بالإضافة إلى ذلك، تتوافد السفن التجارية وناقلات البضائع السائبة من مصر وتركيا وإيطاليا وروسيا إلى بنغازي، التي تقع تحت سيطرة خليفة حفتر، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة رسو بعض السفن في بنغازي بهدوء، بما في ذلك السفينة “أزارغون” الإيرانية التي غادرت دبي في 14 أغسطس وتوقفت في اللاذقية قبل وصولها إلى بنغازي.

ورغم غموض حمولتها، فإن وجود السفينة الإيرانية يعكس العلاقات المستمرة بين حفتر والنظام السوري وإيران، وفي غضون ذلك، كانت سفينة دورية عسكرية فرنسية، ترسو في ميناء رأس الهلال بالقرب من درنة، تقوم برحلات متكررة بين ميناء ليه سابل دولون الفرنسي وبنغازي في الأشهر الأخيرة.



			
		

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى