سياسة

تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان وتحذيرات أميركية من عواقب كارثية للحرب

تستمر التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، وتزداد المخاوف من تصاعد العمليات العسكرية، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش على وشك إنهاء عملياته في الضفة الغربية، وأنه حان الوقت لنقل الثقل إلى الجبهة الشمالية وفتح حرب مع لبنان، كما حذر بيني غانتس، رئيس حزب “معسكر الدولة”، خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من ضرورة التحرك في الشمال إذا لم يُتوصل لاتفاق بشأن الرهائن قريبًا.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول أميركي كبير تحذيره من أن شن إسرائيل حربًا شاملة ضد حزب الله قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يمهد لاتفاق شامل في لبنان، وأن تصعيد الصراع يحمل مخاطر الانجرار إلى حرب إقليمية.

وأضاف المسؤول أن حربًا جديدة قد تتسبب في خسائر فادحة للطرفين، داعيًا الإسرائيليين إلى التفكير في تبعات التصعيد، و في السياق نفسه، حذر دبلوماسي بريطاني من الاعتماد على الضغوط الأميركية لمنع حكومة نتنياهو من شن حرب على لبنان.

ووفقًا لمعلومات خاصة حصلت لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” فإن إسرائيل تُجري مناورات عسكرية لزيادة قدراتها على تنفيذ عملية برية في لبنان وسوريا، وتهدف لقطع أي إمدادات تصل إلى حزب الله من سوريا أو العراق، كما تُعدّ إسرائيل لعملية عسكرية في المناطق الجنوبية والغربية من سوريا وصولًا إلى عمق لبنان لقطع الطرق الحيوية بين البقاع والجنوب.

وكشفت مصادر أمنية أن إسرائيل تسعى لاستغلال أي تقدم داخل الأراضي السورية لتوجيه ضربات للجيش السوري، وإضعاف قدرته على مساعدة حزب الله، مع تشجيع المعارضة السورية على استئناف معاركها ضد النظام.

ونقلت “الجمهورية” عن مصدر سياسي قوله: إن القرارات المتعلقة بالعدوان الشامل مرتبطة بعوامل أخرى، أهمها الأوضاع في غزة والضفة، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يرون أن الحل يبدأ من غزة ويمتد إلى الجبهات الأخرى، بينما ذكرت “الديار” أن إشعال الجبهة اللبنانية أصبح أمرًا ملحًا في ضوء الضغوط التي تواجه نتنياهو لاستمرار حكمه.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى