بهدف تعزيز الشراكة الروسية مع جمهورية إفريقيا الوسطى… موسكو تدعو وزير الأشغال العامة إلى سانت بطرسبرغ
تشهد العلاقات بين روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى مرحلة جديدة من التعاون، مع دعوة وزير الأشغال العامة وصيانة الطرق الجديد، إريك روكوس كاموت، للمشاركة في المنتدى العقاري الدولي الثامن في سانت بطرسبرغ في أيلول/ سبتمبر المقبل، وتأتي هذه الدعوة في إطار الجهود الروسية لتعزيز استثماراتها في مجال البنية التحتية للطرق في جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي قطاع حيوي لا يزال يحتاج إلى الكثير من التطوير.
تم الترتيب لهذه الزيارة بعد لقاء جمع بين السفير الروسي في بانغي، ألكسندر بيكانتوف، والوزير كاموت في 19 آب/ أغسطس، حيث ناقشا سبل تحسين الاستثمارات الروسية في البنية التحتية، والتي تعتبر أساسية لدعم النمو الاقتصادي في جمهورية إفريقيا الوسطى.
ورغم هذه الجهود الدبلوماسية، لا تزال الشراكة بين البلدين تحت هيمنة جماعة فاغنر شبه العسكرية، التي وصلت إلى جمهورية إفريقيا الوسطى قبل سبع سنوات، ولم يتمكن السلك الدبلوماسي الروسي من بسط نفوذه بشكل كامل، حيث تظل العلاقات الاقتصادية والأمنية سرية إلى حد كبير، ويتمتع ديمتري سيتي، الزعيم الشاب للفرع المدني لجماعة فاغنر، بنفوذ كبير يفوق نفوذ الدبلوماسيين الرسميين.
في آذار/ مارس الماضي، وقّع سيتي، بصفته مديرًا للبيت الروسي في بانغي، اتفاقية تعاون مع رئيس الوزراء فيليكس مولوا، تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى البلاد، وتشير هذه التحركات إلى استمرار التداخل بين الدبلوماسية الرسمية والنفوذ غير الرسمي الذي تمارسه جماعة فاغنر في توجيه مسار العلاقات بين روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.