خلّف قتلى وجرحى… داعش يتبنى هجومًا على مسجد في سلطنة عمان
أعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن هجوم مساء 15 تموز/ يوليو، على مسجد علي بن أبي طالب في مسقط، عاصمة عمان، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص في وادي كبير، وذكرت وكالة أعماق -الجناح الإعلامي لداعش- أن ثلاثة من “الانغماسيين” أطلقوا النار على المصلين باستخدام رشاشات، مما أسفر عن مقتل وإصابة حوالي 35 شخصًا، بما في ذلك شرطي عماني.
وفي بيان آخر، زعمت أعماق أن “الانغماسيين” اشتبكوا مع القوات العمانية التي وصلت إلى مكان الحادث، مما أسفر عن “مقتل وإصابة خمسة منهم، بينهم ضابط”، وأفادت شرطة عمان السلطانية في 16 تموز/ يوليو، أن تسعة أشخاص قتلوا في الاشتباكات، من بينهم شرطي وهندي وأربعة باكستانيين وثلاثة مسلحين من داعش، ونشرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانًا في 16 تموز/ يوليو، ذكرت فيه مقتل أربعة باكستانيين وإصابة حوالي ثلاثين آخرين.
وكشفت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” وثائق من الاتصالات بين القيادة المركزية لداعش في العراق وسوريا وفرعها في اليمن بقيادة أبو أسامة المهاجر في عام 2017 عن طموحات الجماعة في ضرب جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية وعمان على وجه الخصوص، ولم تكشف السلطات العمانية بعد عن جنسية المسلحين الثلاثة من داعش، لذا يظل من غير الواضح ما إذا كان الهجوم قد تم تنسيقه عبر خلايا داعش في اليمن.
وقد أفادت القيادة المركزية الأمريكية في 16 يوليو أن داعش تسعى إلى “إعادة تشكيل نفسها” حيث تضاعف عدد هجماتها في سوريا والعراق مقارنة بالعام السابق: “أعلن داعش مسؤوليته عن 153 هجومًا في العراق وسوريا، وبهذا المعدل، فإن داعش في طريقه إلى أكثر من مضاعفة العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن عنها في عام 2023″، ويضيف التقرير أنه من يناير إلى يونيو 2024، نفذت القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية وشركاء آخرين في “هزيمة داعش”، 196 مهمة ضد داعش.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 44 من عناصر داعش واعتقال 166 في العراق، وأدت 137 عملية إلى مقتل 30 من عناصر داعش وأسر 74، بينما في سوريا، أسفرت 59 مهمة مع قوات سوريا الديمقراطية وشركاء آخرين عن مقتل 14 من عناصر داعش واعتقال 92.
وأضافت المعلومات أنه لقد عاد فرع خراسان من داعش، المعروف باسم ISKP، مؤخرًا إلى الظهور كفاعل عابر للحدود الوطنية لديه القدرة على تنفيذ عمليات في جميع أنحاء آسيا وأوروبا من خلال الاستفادة من معقله في أفغانستان وشبكاته في وسط وجنوب آسيا ويشير الهجوم الأخير في عمان وتقرير القيادة المركزية الأمريكية إلى أن معاقل داعش في جميع أنحاء الشرق الأوسط تشكل تهديدًا هائلاً مثل فرعها الآسيوي.
وفي سياق متصل، تُظهر تقارير المخابرات الغربية أن داعش تسعى إلى إعادة بناء شبكاتها في مناطق الصراع المختلفة، حيث تستفيد من الفوضى وعدم الاستقرار في تلك المناطق لتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، وتحذر التقارير من أن التنظيم يسعى إلى تنفيذ هجمات نوعية لجذب الانتباه وإثبات وجوده المستمر على الساحة الدولية.
وتسعى عمان إلى احتواء تداعيات هذا الهجوم وتعزيز إجراءاتها الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وتعتبر السلطات العمانية أن التعاون الدولي والإقليمي هو السبيل الأمثل لمواجهة خطر الإرهاب، حيث تواصل العمل مع الدول المجاورة والشركاء الدوليين لتبادل المعلومات والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
سياسة
سلطنة عمان
اليمن