سياسة

المغرب يعيد إطلاق مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال “العائمة” في الرباط

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المملكة المغربية تبحث عن عدد من السبل لتنويع وارداتها من الغاز، مع نفاد الوقت بسبب شروعها في بناء البنية التحتية الصناعية كثيفة الطاقة.

ووفقًا للمعلومات فقد كان بناء محطة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز في المغرب على جدول الأعمال منذ عام 2021 على الأقل، وقد أعيد طرح الخطة على الطاولة الشهر الماضي، وتشرف وزيرة التحول الطاقي ليلى بن علي على التقدم المحرز في المشروع، الذي سيتم تنفيذه في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.

ومن المقرر أن يتم توجيه دعوة جديدة للتعبير عن الاهتمام في الأسابيع المقبلة، وسيقع المشروع قبالة ميناء الناظور غرب المتوسط على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال شرق المغرب، وقد تم استبعاد خيارات الجرف الأصفر والقنيطرة والمحمدية على ساحل المحيط الأطلسي لأسباب تتعلق بالسلامة.

ويجري الآن النظر في امتياز بناء وتشغيل ونقل لصالح شركات إماراتية، حيث يمنح نفس الشركة تمويل وبناء وتشغيل المحطة العائمة لفترة زمنية محدودة.

وعندما أطلق وزير الطاقة السابق عزيز رباح دعوة للتعبير عن الاهتمام لأول مرة في عام 2021، كانت شركة Chart Industries الأمريكية في أفضل وضع للفوز بالامتياز، كما اجتذب المشروع، المقدر بنحو 5 مليارات درهم (470 مليون يورو)، اهتمام المجموعة الإسبانية Sener Ingeniería y Sistemas.

ويتوقع المغرب زيادة متطلباته من الغاز الطبيعي المسال ثمانية أضعاف بحلول عام 2027، إن السباق نحو التصنيع، الذي تسارعت وتيرة تنفيذه بسبب خطط بناء مصانع عملاقة للبطاريات الكهربائية وطموح المملكة للابتعاد عن الفحم بحلول عام 2040، يجبر الحكومة على تنويع مواردها.

ومنذ عدم تجديد الجزائر في عام 2022 لعقد استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (GME)، والذي استفاد منه المغرب على وجه الخصوص، أصبحت الرباط تعتمد على إسبانيا، التي منحتها شركتها الرائدة في مجال الطاقة، ناتورجي، تدفقًا عكسيًا لتأمين إمداداتها من الغاز الروسي والأمريكي والقطري، مع حظر الغاز الجزائري.

ويأتي إعادة إطلاق مشروع المحطة العائمة بعد عام من توقيع اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال لمدة 12 عامًا بين شركة النفط البريطانية العملاقة شل والمكتب الوطني للكهرباء والمياه الصالحة للشرب، ووفقًا لوكالة الإعلام الأمريكية Energy Intelligence، من المتوقع أن تصل أول شحنة من شل إلى المملكة، عبر إسبانيا، في الأيام القليلة المقبلة.

وختمت المعلومات أنه يمكن للمغرب استيراد الغاز من قطر بموجب عقد تم توقيعه بين شل وقطر في أكتوبر الماضي، يضمن لشركة النفط إمدادًا سنويًا يبلغ 3.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عامًا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى