بسبب تعطل تصدير النفط… جنوب السودان تسعى لمحادثة سلام في السودان بمساعدة قطر
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، يبذل سلفا كير، رئيس جنوب السودان، كل ما في وسعه في محاولة جديدة لتأمين محادثات السلام في السودان.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys”، فمع إعاقة صادراتها النفطية بسبب الصراع في السودان، تعمل حكومة جنوب السودان جاهدة لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، حيث كلف رئيس جنوب السودان سلفا كير، الأسبوع الماضي، مستشار الأمن القومي توت جاتلواك مانيمي، ببذل محاولة جديدة لإنهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في السودان منذ 14 شهرًا، ويمكن لمحادثات السلام -إذا جرت- أن تحصل على يد العون من قطر، التي يتمتع دبلوماسيوها بخبرة جيدة في هذه القضية.
وشاركت الدوحة بشكل كبير في الوساطة في الصراع في منطقة دارفور بغرب السودان في عامي 2000 و2010، وواصلت الحفاظ على علاقات وثيقة مع قادة الجماعات المسلحة هناك، وأصبحت هذه القوات الآن أكثر ارتباطًا بالقوات المسلحة السودانية، وهي أحد الطرفين المتحاربين الرئيسيين في الحرب الأهلية.
ويأمل جاتلواك في تنظيم محادثات بين هذه المجموعات وممثلي حركة التقدم المدنية، التي يرتبط العديد من أعضائها بعلاقات مع قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو، وتتمثل الخطوة الثانية في دعوة الأطراف المتنازعة مباشرة إلى طاولة المفاوضات.
توقف صادرات النفط بسبب حرب السودان
وكان جاتلواك قريبًا جدًا من الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ولديه دفتر عناوين ضخم في السودان، خاصة للقوات المسلحة السودانية، ويمكن تفسير رغبته في التوسط بحقيقة أن صادرات النفط من جنوب السودان توقفت لعدة أشهر.
وترتبط حقولها النفطية بالبحر الأحمر عبر خطي أنابيب يمران عبر مناطق الحرب في السودان، وتعرض أحد خطوط الأنابيب لأضرار في شباط/ فبراير في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، تمنع قوات الدعم السريع مهندسي الشركة المسؤولة عن الإصلاحات، شركة خطوط الأنابيب البشاير، من الوصول إلى الموقع، وتتهم قوات الدعم السريع الشركة بالعمل تحت تفويض وزارة الطاقة السودانية التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية.
وإذا استمر هذا الوضع، فقد تستغرق الإصلاحات عدة أشهر، مما يمنع استئناف الصادرات، ويشكل النفط أكثر من 90% من إيرادات حكومة جنوب السودان.
خلاف حول عائدات تصدير النفط في جنوب السودان
وسافر جاتلواك إلى أديس أبابا في منتصف أيار/ مايو للقاء مستشار الأمن القومي الإثيوبي، رضوان حسين، لمحاولة إقناع السلطات الإثيوبية بإقناع قوات الدعم السريع، التي تربطهم بها علاقات جيدة، بالسماح للمهندسين بالقيام بعملهم، وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”.
وقد دعت قوات الدعم السريع منذ بداية الصراع إلى جمع الإيرادات من صادرات النفط في جنوب السودان التي جمعتها القوات المسلحة السودانية في بورتسودان، حيث انتقل المسؤولون الحكوميون الموالون للقوات المسلحة السودانية من الخرطوم، ليتم وضعها في الضمان حتى انتهاء الحرب.
وقد طرح هذه الفكرة أيضًا زعيم التقدم، رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، لكن القوات المسلحة السودانية رفضتها.