الإمارات تجري محادثات لشراء مقاتلات “جيه-20” الصينية المتطورة
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الإمارات العربية المتحدة تخوض محادثات مع الصين حول احتمال شراء طائرات مقاتلة من طراز J-20 المتطورة من الجيل الخامس، و تهدف أبو ظبي إلى تسريع عملية الشراء رغم القيود الصارمة التي تفرضها بكين على تصدير هذه الطائرات للحفاظ على سرية تقنياتها المتقدمة.
وتأتي هذه المحادثات بعد موافقة الولايات المتحدة في عام 2021 على بيع 50 طائرة مقاتلة من طراز “إف-35” و18 طائرة بدون طيار من طراز MQ-4B للإمارات العربية المتحدة، في صفقة بلغت قيمتها 19 مليار دولار، ومع ذلك، لم تُنفذ الصفقة الأمريكية بسبب مخاوف واشنطن من تعزيز العلاقات الإماراتية-الصينية، خاصة في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس.
وتعتبر “جيه-20” طائرة مقاتلة من الجيل الخامس تتميز بقدرات تخفٍ استثنائية، وبدأت عملية تطويرها في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأجرت أول رحلة جوية لها في عام 2011، ودخلت الخدمة في سلاح الجو الصيني في عام 2017. وتعد إلكترونيات الطيران الخاصة بها، على نطاق واسع، متقدمة وتضاهي تلك الموجودة في “إف-35”.
ويتمتع تسليح “جيه-20” الأساسي، المكون من صواريخ PL-10 وPL-15، بأداء يفوق نظيراتها الأمريكية والروسية، بالإضافة إلى ذلك، تتميز المقاتلة الصينية بمحرك مزدوج، يوفر أداء طيران متفوق وقدرة عالية على المناورة، مقارنة بالمحرك الواحد في “إف-35” الذي يتمتع بمدى أقل وأداء طيران محدود.
ومن الناحية التقنية، تُعتبر “جيه-20” منافسًا قويًا للطائرات المقاتلة الأمريكية والروسية، بفضل نظام الطيران الإلكتروني المتطور وتقنيات التخفي، تُعد هذه الطائرة أداة حيوية لتعزيز القدرات الدفاعية الصينية، وقد أثارت إمكانية تصدير هذه الطائرات للإمارات اهتمامًا واسعًا في الأوساط الدفاعية الدولية، خاصة مع تزايد النفوذ الصيني في سوق الأسلحة العالمية.
وتُعد هذه المحادثات خطوة مهمة في مساعي الإمارات العربية المتحدة لتحديث وتطوير قدراتها الجوية، وتشير التقارير إلى أن أبو ظبي مهتمة بشراء عدد كبير من الطائرات الصينية، مما يعكس التوجه نحو تنويع مصادر تسليحها وتقنيات دفاعها، ويُنظر إلى هذا التحرك أيضًا كجزء من استراتيجية الإمارات لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط بيئة جيوسياسية متغيرة في منطقة الشرق الأوسط.
ويُشار إلى أن التعاون العسكري بين الإمارات والصين ليس وليد اللحظة، فقد شهدت السنوات الأخيرة توقيع عدة اتفاقيات عسكرية بين البلدين، ويُتوقع أن تعزز صفقة شراء “جيه-20” هذا التعاون وتفتح الباب أمام المزيد من الشراكات الاستراتيجية في المستقبل.
كما أن هذه الخطوة تُبرز سعي الإمارات لتحقيق توازن في علاقاتها الدولية، فهي تبحث عن بدائل استراتيجية لتلبية احتياجاتها الدفاعية بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، ومن المتوقع أن تساهم هذه الصفقة المحتملة في تعزيز القدرات الدفاعية الإماراتية بشكل كبير، مما سيمنحها ميزة استراتيجية في منطقة تشهد تنافسًا عسكريًا محمومًا.