أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن المعسكرات الصيفية في اليمن تثير جدلًا واسعًا بسبب الجدل حول دورها وتأثيرها على الأطفال والشباب في البلاد، و تعتبر هذه المعسكرات جزءًا من استراتيجية جماعة “الحوثيين” في تأمين قاعدة دعم لها من الشباب وتجنيد المزيد من القوات لصفوفها.
ووفقًا للمعلومات فإن المعسكرات الصيفية تجذب مئات الآلاف من الأطفال سنويًا، حيث تعتبر فرصة للأطفال لقضاء وقتهم في نشاطات مختلفة، بعيدًا عن المناطق المتأثرة بالصراع، ولكن الحقيقة تكمن في أن هذه المعسكرات تستخدم كأداة لتأثيث العقول وتشكيل الهويات للأطفال والشباب وفق رؤية “الحوثيين”.
وأضافت المعلومات، أن جماعة الحوثيين تقوم بتسويق هذه المعسكرات على أنها مبادرة لحماية الشباب من التأثيرات الخارجية وتعزيز الوعي الديني والقومي، وتطلعاتهم الحقيقية تنصب في تجنيد أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب لتعزيز صفوفها العسكرية.
وأشارت المعلومات إلى أن المخاوف تتعلق بتحويل هذه المعسكرات إلى مراكز تجنيد وتأهيل للأطفال والشباب بدلاً من توفير بيئة ترفيهية آمنة لهم، ويشكك العديد في مزاعم الحوثيين بشأن هدف هذه المعسكرات، ويعتبرونها ببساطة وسيلة لتغسيل أدمغة الشباب وتأمين تأييد قاعدة شعبية لجماعتهم.
وفي ضوء تزايد الأنباء عن تجنيد الأطفال والشباب في صفوف الحوثيين، تتصاعد المخاوف من أن تلك المعسكرات تسهم في تصعيد الصراع وتمديده، بدلًا من المساهمة في بناء جيل مستقبل يسعى للسلام والتنمية.
وختمت المعلومات أن هذه المخاوف ليست مجرد تحليلات حكومية، بل تُشارك فيها منظمات حقوقية ونشطاء يمنيون، و ينبهون إلى الخطر الكبير الذي تشكله هذه المعسكرات على مستقبل اليمن وسلامته.