الحلفاء الغربيون لكييف يتحفظون على إرسال قوات خاصة لقتال روسيا في إفريقيا
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على معلومات خاصة تفيد أنّ خطة إرسال القوات الخاصة الأوكرانية إلى إفريقيا لمواجهة روسيا أثارت تحفظات حلفائها الغربيين، الذين يفضلون التعامل مع الوضع بأنفسهم نظرًا للتدهور في موقف أوكرانيا على الجبهة الشرقية.
ووفقًا للمعلومات فإنّ جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، GUR، يقوم بالإعداد لهذه العملية الجريئة، حيث يسعى لتجنيد قوات كوماندوز لمهاجمة الوجود الروسي في القارة، وتركز الخطة على توظيف مقاتلين ماهرين، خاصة الناطقين بالفرنسية، لتنفيذ العمليات في المنطقة التي كانت تحت النفوذ الفرنسي قبل تحول الولاء إلى روسيا.
دعم أميركي وغربي
يمكن نقل المقاتلين عن طريق السفن إلى تركيا، حيث يمكن نقلهم جواً من قاعدة الناتو في إنجرليك إلى مطار أبيشي في تشاد، ومع ذلك، ستحتاج الخطة إلى دعم غربي قوي، وخاصة أميركي، لكي تنجح، وهنا تصبح الأمور أكثر تعقيدًا.
وقد تم إرسال مائة أو نحو ذلك من قوات الكوماندوز الأوكرانية من وحدة تيمور إلى السودان العام الماضي لتنفيذ عمليات ضد مواقع فاغنر هناك، وتم الإعلان عن العملية بهدف إجبار روسيا على الاختيار بين تعزيز جبهتها في أوكرانيا أو تنفيذ عمليات في مسارح أبعد غير متصلة مباشرة بأراضيها، ولكن اليوم، أصبحت القوات الأوكرانية في موقف أضعف على خط المواجهة في بلادها.
ووفقًا للمعلومات، فإن الخطة تواجه مقاومة من الغرب، ويرى الاستراتيجيون الغربيون أنه نظرًا للتوتر المتزايد على الجبهة في أوكرانيا، حيث تقترب القوات الأوكرانية من خسارة الأرض في بعض الأماكن، يتعين على كييف أن تركز جهود قواتها الخاصة على الجبهة الأوكرانية أو في روسيا ذاتها، وفي حال تراجع الضغط العسكري، فإنهم يعتقدون أنه ينبغي تعبئة القوات الخاصة على الجبهات “الهجينة” المجاورة في شمال أوكرانيا أو القوقاز أو آسيا الوسطى، بدلًا من تفريقها في إفريقيا. ومع ذلك، لا تريد باريس ولا واشنطن منح موسكو رحلة سهلة في أفريقيا.
وفي الصعيد نفسه، اكتسبت النيجر أهمية أكبر في واشنطن، منذ ألغى المجلس العسكري في نيامي الاتفاقيات الأمنية بين النيجر والولايات المتحدة، ولم يعد التعامل مع النيجر كمسألة تخص مركز البعثة الأمريكية في أفريقيا فحسب، بل أيضًا كوحدة تابعة لوحدات مكافحة انتشار الأسلحة التابعة لوكالة المخابرات المركزية، والتي تتخذ نهجًا أكثر صرامة.
وتخشى واشنطن من احتمال وقوع احتياطيات اليورانيوم في النيجر تحت سيطرة روسيا أو حتى حليفتها إيران، وقد كانت الولايات المتحدة تخشى منذ فترة طويلة أن تضيع “الكعكة الصفراء” الخاصة بالنيجر لصالح الشرق الأوسط.
أما بالنسبة لجهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، DGSE، فهو يعمل منذ أشهر لمواجهة تطور فاغنر في أفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، يعمل جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، DGSE، على مواجهة توسع فاغنر في أفريقيا منذ أشهر، مما يظهر التحدي الذي تواجهه القوى الغربية في المنطقة.