سياسة

الإمارات تُظهر اهتمامًا بالاستثمارات الأوروبية في مجال “الطاقة النووية”

أفادت مصادر خاصة حصلت عليها «بوليتكال كيز | Political Keys» أن الإمارات تظهر اهتمامًا بالاستثمارات الأوروبية في مجال الطاقة النووية. ووفقًا للمصادر، فقد ناقشت الإمارات فكرة أن تكون شركة الإمارات للطاقة النووية “مستثمرًا أقلية” في أصول الطاقة النووية الأوروبية.

وقد اتصلت الإمارات بالدول الأوروبية، بمن فيهم بريطانيا، لقياس اهتمامها بالاستثمار في البنية التحتية للطاقة النووية في الشرق الأوسط، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة. وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقاش فكرة جعل شركة الإمارات للطاقة النووية “مستثمرًا أقلية” في أصول الطاقة النووية الأوروبية، مع طلب عدم الكشف عن هويتهم بسبب خصوصية المناقشات.

وفي إطار هذه المحادثات، تجري مؤسسة الإمارات للطاقة النووية محادثات للاستثمار في المملكة المتحدة. ويسعى منتجو النفط في الإمارات والسعودية إلى تنويع اقتصاداتهما بعيدًا عن الوقود الأحفوري، بينما تبحث بريطانيا عن استثمارات إضافية في مشروع “سايزويل سي” النووي.

ويذكر أن الإمارات وبريطانيا وقعتا مذكرة تفاهم بشأن التعاون النووي المدني في قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي، حيث اتفقت أكثر من 20 دولة على تعهد بمضاعفة القدرة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050.

ووصف متحدث باسم وزارة الطاقة البريطانية “سايزويل سي” بأنه جزء مهم من أجندة الطاقة النووية الجديدة لبريطانيا.

وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على استكشاف فرص التعاون الدولي في المشاريع النووية وتقنيات الطاقة النظيفة.

ويذكر أن دول الاتحاد الأوروبي مختلفة في وجهات نظرها بشأن الطاقة النووية، حيث فقدت شعبيتها بعد حادث “فوكوشيما” في اليابان، والمشاريع النووية الأخيرة تعاني من نقص الاستثمار وتجاوز التكاليف والتأخير.

ربط الوحدة الرابعة لمحطة براكة النووية بشبكة الكهرباء الوطنية

وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الأسبوع الماضي نجاح شركة نواة للطاقة في ربط الوحدة الرابعة من محطة براكة النووية بشبكة النقل الكهربائية في الدولة بنجاح وبأمان.

ويمثل هذا الاتصال بالشبكة أول تسليم لميجاوات من الكهرباء الخالية من الكربون من المفاعل الرابع، وهو حدث محوري في مسار تحول الطاقة النظيفة في الإمارات نحو تحقيق الصافي الصفري بحلول عام 2050.

وتُضيف الوحدة الرابعة 1400 ميجاوات أخرى من الطاقة الكهربائية النظيفة للشبكة الوطنية، مما يشكل خطوة مهمة نحو تشغيل الأسطول بالكامل ويدعم استقرار الشبكة وأمن الطاقة في الإمارات بانبعاثات صفرية على مدار الساعة.

ووفقًا للمصادر، فقد عملت فرق محطة “براكة” بتنسيق وثيق مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم “ترانسكو” التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة، لضمان توصيل الطاقة بأمان وموثوقية للمستهلكين في جميع أنحاء الدولة.

تُعزز ربط الوحدة الرابعة بالشبكة مكانة محطة “براكة” كرائدة في استراتيجية الصافي الصفري لعام 2050، مما يساهم بشكل كبير في محفظة الطاقة النظيفة في الدولة.

وقال محمد الحمادي -العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية- إن هذا الإنجاز يمثل شهادة على ريادة الإمارات في تطوير محطات نووية متعددة الوحدات واسعة النطاق، مع تأكيد جاهزية الوحدات لتحقيق تنويع مصادر الطاقة وضمان استدامة قطاع الطاقة.

وأضافت المصادر أن الوحدة الرابعة تقترب من بدء العمليات التجارية، وسيتم مراقبة هذه العملية واختبارها بشكل مستمر لضمان الامتثال لأعلى المعايير الدولية للسلامة والجودة والأمن.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى