تجميد الحدود بين كينيا والصومال يثير مخاوف الأمان ويؤثر على التكامل الإقليمي
حصلت «بوليتكال كيز Political Keys» على معلومات خاصة تفيد أنّ كبار المسؤولين الأمنيين في كينيا أبلغوا الرئيس ويليام روتو أن الظروف الحالية لا تزال لا تبرر إعادة فتح الحدود البرية مع الصومال، والتي تم إغلاقها منذ عام 2019. ومن شأن هذا التعليق أن يلقي بظلاله على اندماج الصومال في مجموعة شرق أفريقيا.
رغم اتفاق رؤساء البلدين في أيار/ مايو 2023 على فتح الحدود تدريجيًا، تم تعليق العملية بعد شهرين بسبب هجمات جماعة الشباب الإسلامية، وفي وقت لاحق، كان الرئيس الكيني على وشك استئناف العملية قبل أن يحذر مستشاروه من تزايد خطر الإرهاب على الحدود.
توقفت كينيا عن المفاوضات مع مخاوف من تزايد الهجرة غير الشرعية وتهريب السلع، مما أدى إلى عجز تراكمي في الرسوم الجمركية، وهذا الموقف أثّر أيضًا على العلاقات بين الجالية الصومالية والكينيين.
تحذيرات من التسلل تعتري المشهد، حيث يشير رئيس جهاز المخابرات إلى استعداد حركة الشباب للتسلل إلى شمال شرق كينيا، وقد أدى ذلك إلى تعليق خطط لتفكيك أجزاء من الجدار الحدودي.
هذه التطورات تأتي في سياق توترات سابقة بين البلدين، حيث كانت محكمة العدل الدولية تُحاكم مسألة الحدود البحرية المشتركة، ويأتي هذا في الوقت الذي تضع فيه الصومال اللمسات الأخيرة على انضمامها إلى مجموعة شرق أفريقيا، وتأمل في الاستفادة من التجارة الإقليمية ومشاريع البنية التحتية.