“خطر يحاصر مشروع إصلاح شبكة الاتصالات العسكرية 4G في السعودية”
حصلت «بوليتكال كيز Political Keys» على معلومات خاصة تفيد أنّ القضايا التشغيلية والتأخير المتكرر في مشروع تطوير شبكة الاتصالات العسكرية 4G في المملكة أثارت قلقًا متزايدًا بين أجهزة الاستخبارات والأمن، حيث يعتبر جهاز المخابرات الخارجية السعودي (GIP) ورئاسة المخابرات العامة، وجهاز الأمن الداخلي ورئاسة أمن الدولة (PSS) والحرس الملكي جميعهم أن مهمة الدفاع والاستخبارات تفتقر إلى التكامل المطلوب.
وقد شهدت شركة الاتصالات السعودية (STC)، المسؤولة عن المشروع وتابعة بنسبة 64% لصندوق الاستثمارات العامة للثروة السيادية (PIF)، تأخرًا في استلام الدفعات الأولية من المستخدمين النهائيين، مما أدى إلى تأجيل الكشف عن المشروع المزمع في شباط/ فبراير 2023.
ووفقًا للمعلومات، فإنّ التأخير أفسح المجال لتفوق تقنية 5G، مما يجعل الوكالات الأمنية تسعى للحفاظ على سيطرتها على شبكاتها، كما سيؤدي نقل المشروع من 4G إلى 5G إلى تأخيره لعدة سنوات إضافية.
يستند المشروع الحالي على تقنية الاتصالات اللاسلكية TETRA، والتي توفر الوسائل الحيوية للاتصال والتنسيق للمؤسسات السعودية، وبرغم التحديات، يرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أهمية تحديث الاتصالات لزيادة قابلية التشغيل البيني، ويتابع المشروع بشكل شخصي لضمان تطوره بفاعلية، وقد عهد بالإشراف التشغيلي إلى خالد البياري، الذي كان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي منذ عام 2015 حتى تعيينه نائبًا لوزير الدفاع في عام 2018، وهو ما تجاوز صلاحيات الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) المسؤولة عن عقود الأسلحة.
ومع تصاعد التوتر حول مستقبل المشروع، يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرارية الاتصالات وتعزيز التنسيق في الأمور الأمنية والدفاعية في المملكة.