أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن وكالة العلا الفرنسية، المعروفة رسميًا باسم أفالولا، والتي تم إنشاؤها بموجب اتفاقية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية للمساعدة في تطوير الموقع الأثري والسياحي الشهير العلا، ولكن في الآونة الأخيرة، تعرضت الوكالة لانتقادات حادة بسبب اتهامات بالفساد تتعلق بإدارتها وتنفيذ مشاريعها.
ففي خطوة مفاجئة، دعا رئيس الهيئة الفرنسية، جان إيف لودريان، إلى إجراء تدقيق داخلي للوكالة للتحقق من مدى شفافية ونزاهة إدارتها، وذلك في ظل الاتهامات المتزايدة بالفساد التي تواجهها، ومع بداية هذه العملية، أصبحت تفاصيل عمليات الوكالة وإجراءاتها المالية موضع اهتمام واسع النطاق.
وتجري عملية التدقيق بالتعاون مع فريق من المدققين المحترفين الذين يحاولون فحص كافة جوانب إدارة الوكالة، بما في ذلك العقود الخارجية والميزانية المخصصة لمشاريع التطوير، ويأتي هذا التدقيق في إطار جهود للتصدي للفساد وتعزيز النزاهة والشفافية في إدارة المؤسسات العامة.
ومن جانبها، قامت الهيئة العامة السعودية المسؤولة عن الإشراف على المشروع بالعلا، المعروفة باسم RCU، بإطلاق حملة تطهير لمكافحة الفساد، وفي إطار هذه الحملة، تم إلقاء القبض على رئيسها التنفيذي وتوجيه الاتهام إليه بتهمة الاختلاس، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الجانبين الفرنسي والسعودي.
بالتالي، يبدو أن الوكالة الفرنسية تعيش حالة من عدم الاستقرار والتوتر، وتواجه تحديات كبيرة في استعادة الثقة والشفافية في إدارتها، ومن المتوقع أن يستمر عملية التدقيق لفترة طويلة، مع تصاعد الضغوط على الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الفساد وتحسين إدارة الموارد المالية والبشرية.
