طالب الأزهر الشريف، في بيان له، اليوم الأربعاء 26 تموز/ يوليو، المجتمع الدولي بفرض “عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية”.
واستنكر الأزهر “بأشد العبارات إصرار السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يقارب الملياري مسلم حول العالم”، مشيرًا إلى أن هذه المجتمعات كشفت عن “هويتها العنصرية”.
وطالب الأزهر “الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة؛ نصرةً لدين الله وكتابه”.
كما دعا الأزهر حكومات العالم الإسلامي ومنظماته الإسلامية لضرورة التضامن لاتخاذ موقف موحَّد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول.
وأفصح الأزهر عن “تعجبه من صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الدولية الخطيرة، وما يتضمنه هذا الصمت من تشجيع لهذه الدول على الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السافر للإسلام والمسلمين”.
وأكد الأزهر أن “القرآن الكريم سيظل في عليائه كتابا هاديا للإنسانية ولكل من له عقل وقلب وفطرة لم تفسدها عبادة الدرهم والدنيا ولم تلوثها دنس الشهوات البهيمية والغرائز الحيوانية وسيبقى القرآن قبلة النفوس الباحثة عن الحق والخير والجمال لا يضيره كيد الكائدين ولا حماقة المتطاولين”.
وختم الأزهر بيانه قائلًا: “ستظل فوضى بعض الحريات الغربية تطل علينا بكل ما هو شاذ وكريه ومرفوض، ولو حرقوا المصحف كل يوم فلن ينقص من هذا الكتاب المقدس مثقال ذرة، ولن يزيدهم هذا الجنون إلا عارًا وجبنًا وجرمًا في حق الإنسانية والإسلام”.
ويوم الإثنين الماضي، قامت مجموعة من الأشخاص في الدنمارك، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن، وقد أقدمت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “الوطنيون الدنماركيون” بواقعة مماثلة الأسبوع الماضي بثتها مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأقدم عراقي مقيم في السويد، في 20 تموز/ يوليو الجاري، على تدنيس نسخة من المصحف الشريف وركلها أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، وقد سمحت الشرطة السويدية بذلك، فيما أبقت مجموعة من المتظاهرين الغاضبين على مسافةٍ آمنة من مبنى السفارة.