أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن القوات المسلحة التوغولية تقوم بجهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الشمالية مع “بوركينا فاسو” من خلال بناء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة شمالية نائية.
ووفقًا للمعلومات، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية شاملة لمواجهة “التمرد والإرهاب” في المنطقة، وتعكس التزام الحكومة التوغولية بتعزيز الأمن الوطني وحماية حدودها.
خبراء روس يشرفون على بناء المعسكر
ويتم إنشاء المعسكر العسكري الجديد بالتعاون مع فرقة من الخبراء الروس، الذين وصلوا مؤخرًا إلى البلاد لتقديم الدعم والتدريب للقوات المسلحة التوغولية، ويُتوقع أن هذا التعاون يسهم في تعزيز القدرات العسكرية للقوات التوغولية وزيادة فعاليتها في التصدي للتهديدات الأمنية المحتملة.
وتشير التقارير إلى أن عمليات البناء جارية بالفعل بالقرب من قرية “ديهياجا”، ومن المتوقع أن يكتمل المعسكر الجديد في وقت قريب، ويتضمن المعسكر مرافق عسكرية حديثة مثل السقائف والثكنات، ومن المقرر أن يكون له دور حيوي في دعم العمليات العسكرية في المنطقة وتعزيز الأمن الوطني.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القاعدة الجديدة من المتوقع أن توفر نقطة دعم استراتيجية للقوات المسلحة التوغولية في مقاطعة “كبندجال” التي شهدت تصاعدًا في الهجمات من قبل “الجماعات المسلحة”، و تأتي هذه الخطوة في أعقاب هجوم سابق في يوليو الماضي أودى بحياة 12 جنديًا من الجيش التوغولي، مما يبرز أهمية تعزيز الحماية على الحدود الشمالية.
وتبعًا للمصادر، فإن القوات المسلحة التوغولية بقيادة العقيد “لاتيمبي كومباتي” تواصل عملياتها لمكافحة التمرد في المنطقة، والتي تشمل عملية “كوندجواري”، و يأتي هذا في إطار تعيين الرئيس “فور غناسينغبي لكومباتي” كرئيس للعملية في نوفمبر الماضي، وترقية العقيد “ماليبادا غناسينغبي” لرئاسة المنطقة العسكرية الثانية، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابعت المصادر أن وصول الخبراء الروس إلى توغو يعتبر جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز القدرات العسكرية وتعزيز الأمن في المنطقة، وتهدف هذه الجهود إلى تقديم الدعم والتدريب للقوات التوغولية، وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين لمكافحة التهديدات الأمنية المحتملة.
تعاون عسكري بين توغو وتركيا
وفي هذا السياق، قامت طائرة شحن من طراز إليوشن Il-76 برحلتين بين أنقرة التركية ولومي، تحمل على متنها معدات ومواد دعم للقوات التوغولية، يُعتقد أن هذه الرحلات الجوية تمثل جزءًا من التعاون العسكري بين توغو وتركيا، وتعكس الشراكة المتنامية بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية.
وتُعتبر هذه الخطوات الجديدة جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن والاستقرار في توغو والمنطقة المحيطة بها، وتعكس التزام الحكومة التوغولية بمكافحة “التمرد والإرهاب” وتعزيز الأمن الوطني. كما قال محللون.
