خاص | ازدياد عمليات شراء العقارات و الاستملاك للأراضي في “ريف دمشق” من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن مناطق عديدة بريف دمشق شهدت خلال الفترة الماضية ازدياد عمليات شراء العقارات والأراضي الزراعية والمنازل، وأيضًا عمليات الاستملاك من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
ووفقًا للمصادر، فإن المناطق التي شهدت ازدياد العمليات هي المناطق القريبة و الملاصقة لمطار دمشق الدولي، والتي تنشط بها القوات الإيرانية بشكل كبير بسبب ملاصقتها للمطار، و من أبرز المناطق قرى وبلدات “الأحمدية وحران العواميد وجديدة الخاص والغزلانية”.
وتبعًا للمصادر، فإنه بشكل مفاجئ ومتسارع وغير مسبوق بدأ تجار العقارات وبمساعدة السماسرة وأصحاب المكاتب العقارية بالمناطق المذكورة بعمليات الشراء، وتقديم العشرات من العروض بهدف شراء لمنازل المدنيين والأراضي الزراعية وخاصًة القريبة من المطار والمطلة عليه.
والتجار الذين يقومون بعمليات الشراء “محدودين” وغالبيتهم ينحدرون من مناطق “ريف حمص” ويعرفون بصلتهم بميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وصلتهم أيضًا بضباط المخابرات الجوية والحرس الجمهوري ويقيمون في المناطق المذكورة و أبرزها بلدة “جديدة الخاص”.
من هم أبرز التجار الذين يشترون العقارات؟
وأكملت المصادر، أن من أبرز هؤلاء التجار والعاملين في مجال شراء العقارات لصالح قيادات القوات الإيرانية، هم المدعو “أبو فهد الحمصي” الذي يقيم في بلدة جديدة الخاص، والمدعو “أبو رأفت زين العابدين” ويقيم في بلدة الأحمدية والمدعو “ياسين السباعي” ولقبه “أبو فياض” ويقيم في بلدة “حران العواميد” وجميعهم ينحدرون من مناطق حمص وريفها.
وقد حصلت ”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لأحد الحارات التي يقيم فيها عدد من التجار، وأحد السماسرة في قرية الأحمدية ويوجد على مدخلها نقطة عسكرية للنظام كحراسة:
وأكدت المصادر الخاصة، أن هؤلاء التجار كانوا من أبرز تجار العقارات في مناطق “ريف حمص” الشرقي والغربي قبيل قدومهم إلى “ريف دمشق” حيث قدرت المصادر أعداد العقارات من -منازل وأبنية وأراضي- التي قاموا بشرائها لصالح القيادات الإيرانية بالمنطقة بأكثر من 110 عقار خلال أقل من سنتين.
وأضافت المصادر، أن سبب نقل إقامتهم من ريف حمص إلى ريف دمشق وتحديدًا المنطقة المحيطة بالمطار هو خبرتهم الكبيرة وقوة علاقاتهم بضباط النظام والقياديين بالميليشيات الإيرانية ولهم شعبية ومعارف غير مسبوقة.
فمنذ منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وحتى منتصف الشهر الحالي استطاع هؤلاء التجار وبشكل تعاوني من شراء قرابة 7 أبنية سكنية و 32 منزلًا بمساحات مختلفة إضافة لأكثر من 60 دونمًا من الأراضي الزراعية في بلدات “جديدة الخاص و حران العواميد و الغزلانية” من أصحابها الموجودين، أو المغادرين خارج سوريا عبر وكلاء لهم وبأسعار مرتفعة جدًا بعضها وصل لمبلغ 700 مليون ليرة سورية لمنزل لا تتجاوز مساحته الـ 70 متر وذلك بسبب إطلالته على ساحة المطار.
ونوهت المصادر، أن غالبية عملية الشراء تتم لصالح قيادات وأشخاص أجانب يحملون جنسيات إيرانية و لبنانية وعراقية، وغالبية المنازل التي تم شراؤها تم وضع عوائل من “الطائفة الشيعية” للإقامة فيها وهم عوائل عناصر يعملون في صفوف القوات الإيرانية وأبرزها حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ولواء أبو الفضل العباس.
وأشارت المصادر، إلى أن عددًا كبيرًا من الوسطاء و العقاريين والسماسرة من أبناء هذه المناطق هم من يقومون بتسهيل عمليات الشراء لصالح القيادات وإقناع المالكين بالبيع بطرق عديدة بعضها وصل للتهديد المباشر، مستخدمين نفوذهم وصلتهم بضباط النظام والميليشيات، وغالبية عمليات البيع جاءت بالإجبار والتهديد بالقتل أو الخطف بما يعرف “التشبيح”.
وقد عُرف من السماسرة المدعو “مهند سرحان” وهو ينحدر من بلدة “العبادة” بريف دمشق ويقيم في منطقة حران العواميد ويعمل كسمسار في المنطقة و90 % من عمله يقتصر لصالح الميليشيات الإيرانية والميليشيات المحلية، وأيضا المدعو “أبو كاعود الميداني” وينحدر من المرج ويقيم في “جديدة الخاص” منذ أكثر من 20 عامًا ويعمل كسمسار عقارات وله علاقات قوية مع الضباط حتى أنه يلتقى ويقوم بعلاقات معهم عبر السهرات والمناسبات والحفلات التي يقيمها في مزرعته.
ومن القياديين الذي يتم شراء العقارات لصالحهم القيادي “حميد شاتيري” وهو المسؤول الأول في قوات الحرس الثوري الإيراني عن منطقة المطار وما حولها ويحمل الجنسية الإيرانية.
وقد حصلت”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لأحد العقارات التي تم شراؤها لصالح القيادي حميد شاتيري في منطقة الأحمدية:
وأيضًا القيادي اللبناني “علي تليه” الملقب “أبو الزهراء” وهو أحد قياديي ميليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة وهوالمسؤول العسكري بمنطقة “تل مسكن”.
وقد حصلت مراسل”بوليتكال كيز | Political Keys” على صورة خاصة لأحد العقارات التي تم شراؤها في حران العواميد لصالح القيادي ابو الزهراء: