لبحث “تأجيل الانتخابات”… مكالمة هاتفية “سرية” بين الرئيس السنغالي ونظيره الإيفواري
في ظل الأزمة السياسية في السنغال، أجرى الرئيس السنغالي ماكي سال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيفواري الحسن واتارا لمناقشة تأجيل الانتخابات الرئاسية. بينما بدأ الحديث بتهنئة ساحل العاج على الفوز في كأس الأمم الأفريقية، سرعان ما انتقل إلى الأزمة السياسية في داكار، حيث تسبب قرار تأجيل الانتخابات في اشتباكات أسفرت عن ثلاثة قتلى ونحو 60 جريحًا.
سال أشار إلى مزاعم الفساد ضد قضاة في المجلس الدستوري واتهم رئيس الوزراء أمادو با بالتورط. وفي تطور مفاجئ، ألغى المجلس الدستوري التأجيل وحدد تاريخًا جديدًا للانتخابات، مما أحدث تغييرًا كبيرًا في الوضع الحالي.
رغم استياء الرئيس السنغالي من بيان ECOWAS، إلا أنه لم يطرح هذا الأمر خلال مكالمته مع واتارا، وعلى الرغم من تقارب ظاهر بين الزعيمين، فإن الموقف الصارم لـ ECOWAS لا يلقى دعمًا داخليًا. في الماضي، كان هناك عدم ثقة بين سال وواتارا، لكن ظهور مجالس عسكرية مشتركة أدى إلى تقارب بينهما.
هذه الأحداث تكشف عن ديناميات تغيرت، حيث تم إعلام واتارا مسبقًا بقرار سال بعدم الترشح لولاية ثالثة، مما يعكس تحولًا في العلاقات السياسية بين الرئيسين.