تحركات دبلوماسية تركية لرأب الصدع بين “البنك المركزي الليبي” و”حكومة الوحدة الوطنية”
حصلت بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان حاول خلال رحلته إلى طرابلس في شباط/ فبراير، إقناع رئيس البنك المركزي الليبي بتهدئة التوترات مع حكومة الوحدة الوطنية، التي تواصل أنقرة دعمها.
فقد التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع رئيس البنك المركزي الليبي (LCB)، الصديق عمر الكبير، وقام السفير التركي لدى ليبيا، كنان يلماز، بتيسير اللقاء خلال رحلة فيدان إلى طرابلس في 6 شباط/ فبراير، ولم تكن هذه المرة الأولى له في العاصمة طرابلس، فقد سافر إلى هناك في أوائل عام 2023 بصفته مديرًا لوكالة المخابرات التركية MIT.
وبعيدًا عن وسائل الإعلام، تبادل الرجلان وجهات النظر في السفارة التركية، وقبل ذلك، التقى فيدان برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة. وتواصل أنقرة الوقوف خلف حكومة دبيبة، بينما تضغط دول مثل فرنسا ومصر على ليبيا لتشكيل حكومة جديدة لتنظيم انتخابات عامة.
يجدر بالذكر أنّ الخلاف بين الرجلين بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة، ففي تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ الكبير بمنع خطوط الائتمان التي كان الدبيبة يطالب بها، فضلٌا عن دفع العقود التي شارك فيها قريب الدبيبة ومستشاره، إبراهيم الدبيبة.
إيقاف صرف الرواتب
كما أن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية قد تم تعليقه منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، مما يضعف موقف رئيس الوزراء بشكل كبير، وخلال لقائه مع فيدان، برر محافظ البنك المركزي الليبي قراراته بحجة أنه يحمي احتياطيات ليبيا من النقد الأجنبي، مشيرًا إلى أنه “من المفترض أن تتحكم في معظم عائدات ليبيا من النقد الأجنبي من مبيعات النفط الخام وتقرر كيفية تخصيصها للواردات”. ومع ذلك، فقد تراجعت مواردها منذ أن أنشأت المؤسسة الوطنية للنفط، التي يديرها فرحات بن قدارة، نظام المقايضة، لمبادلة الوقود المكرر في الخارج بالنفط.