قالت مجلة “فورين بوليسي”، إنّ إسرائيل وجهت تحذيرًا للبنان بأنها ستعمل على إخراج حزب الله من الحدود اللبنانية إذا استمرت هجماته على الأراضي المحتلة في فلسطين.
وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، إن “الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل يتطلب التغيير… وساعة التوقيت للتوصل إلى حل دبلوماسي بدأت تنفد”.
وتابع غانتس: “إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية من أجل منع إطلاق النار على سكان شمال إسرائيل، وإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك”.
الهجمات الإسرائيلية يمكن أن تتسبب بحرب إقليمية
وكانت الهجمات عبر الحدود مستمرة، ومتصاعدة، منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، أي اليوم التالي لمعركة “طوفان الأقصى”. وقد غذت تهديدات غانتس -ناهيك عن القتال نفسه- المخاوف من أن الحرب الانتقامية الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تتحول إلى صراع إقليمي.
السلطات اللبنانية تبين عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على لبنان
وأفادت السلطات اللبنانية عن وقوع أكثر من اثني عشر ضحية جراء القتال عبر الحدود، كما قُتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان هذا الأسبوع. ومنذ بداية الحرب، قُتل أيضًا ثلاثة صحفيين لبنانيين في غارات جوية إسرائيلية.
في المقابل، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ أربعة مدنيين إسرائيليين وثمانية جنود إسرائيليين قتلوا حتى الآن في هذه الاشتباكات، وقد منعت إسرائيل المدنيين من دخول المنطقة حتى مسافة 2.5 ميل من الحدود مع لبنان. وقد صرح الجنرال أوري جوردين، رئيس القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، إن القوات الشمالية في بلاده “في حالة استعداد عالية للغاية”.
نتنياهو يتوعد بتحويل بيروت وجنوب لبنان إلى غزة ثانية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر في وقت سابق من هذا الشهر من أن إسرائيل “سوف تحول بمفردها بيروت وجنوب لبنان، غير البعيدين عن هنا، إلى غزة وخان يونس” (ثاني أكبر مدينة في غزة) إذا شن حزب الله حربًاشاملة ضد إسرائيل.
كما تعهد نتنياهو مؤخرًا بأن الحرب في غزة سوف تستمر لعدة أشهر، لكن وفي استطلاع حديث للرأي فإن معظم الإسرائيليين – حوالي 76%، يريدون منه أن يستقيل.
هل إسرائيل قادرة على شن عملية واسعة النطاق؟
وقد تسآل بعض المحللين عن مدى قدرة إسرائيل على التعامل مع حرب أوسع نطاقًا في ظل حرب الاستنزاف الكبرى التي تخرضها ضد قوات القسام الجناح العسكري لحركة حماس والذي أعلن عن إعطاب حوالي 1000 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي وتمكنه من قتل المئات من جنود الاحتلال.
وفي السياق نفسه، قال مستشار سابق للأمن القومي الإسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز إن خطة إسرائيل “غامضة” بخصوص تعاملها مع مناطق التوتر في المنطقة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يتعين فيها على السلطات الإسرائيلية أن تحدد بشكل أكثر وضوحا هدفها النهائي… التدمير الكامل لحماس؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب سوف تستمر 10 سنوات.
ويستمر القتال في غزة، وقد وسعت إسرائيل حملتها البرية لتشمل مخيمات اللاجئين الحضرية في وسط غزة. في وقت تتزايد التحذيرات الدولية ليس فقط حول ارتفاع عدد القتلى بسبب القصف والحملة البرية الإسرائيلية، ولكن أيضًا حول خطر تدهور الظروف المعيشية اليومية، وفقًا لتوماس وايت، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى في غزة.