السودانسياسة

خاص | ما هي آخر التطورات العسكرية بإقليم دارفور وما مستقبل المفاوضات السياسية بين طرفي الصراع في السودان… حوار خاص مع الباحث في الشأن الإفريقي أحمد عبد الله إسماعيل

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الجمعة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، حوارًا خاصًّا مع الباحث في الشأن الإفريقي والمحلل السياسي بمركز “دراسات إفريقية” بباريس، أحمد عبد الله إسماعيل، للحديث عن آخر التطورات العسكرية بإقليم دارفور السوداني وما هو مستقبل المفاوضات السياسية بين طرفي الصراع في السودان.

وقال إسماعيل إن “الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور صعبة جدًّا بعد سيطرة ميليشيا قوات الدعم السريع عليها، حيث نهبوا الممتلكات الخاصة والعامة في ولايتي جنوب ووسط دارفور، وارتكبوا المجازر بحق المدنيين، ما دفع الناس للنزوح والهروب للولايات الأخرى”.

وأضاف إسماعيل أن “ميليشيا قوات الدعم السريع تحشد قواتها من باقي الولايات استعدادًا لمهاجمة ولاية شمال دارفور”.

وتابع إسماعيل: “قوات الحركات المسلحة لم تدخل المعارك رغم توليهم سلطة إقليم دارفور ومسؤوليتهم عن حماية المواطنين وتوقيعهم اتفاقًا للسلام، بل أصبحوا يصفقون لهذه الميليشيا (الدعم السريع) رغم انتهاكاتها، بهدف كسب المال والسلطة”.

“هذه الحرب كشفت لأهل إقليم دارفور وللدولة السودانية حقيقة هذه الحركات والأجسام الهلامية الوهمية”. أحمد عبد الله إسماعيل – الباحث في الشأن الإفريقي

وحول تكوين قوات الدعم السريع لمجلس عسكري في نيالا وهل هو تمهيد لتشكيل حكومة موزاية للخرطوم، قال إسماعيل إن “قوات الدعم السريع تسعى لخلق أرضية موازية في دارفور وكردفان، كنموذجي ليبيا واليمن، لكن لا يوجد دولة من الدولة الداعمة لهم تستطيع أن تعترف بشرعية الدعم السريع كدولة بسبب انتهاكاتها الإنسانية المكشوفة”.

وأشار إسماعيل إلى أنه “رغم سيطرة الدعم السريع على بعض المطارات الدولية في السودان، ورغم دعم بعض الدول لهذه الميليشيا، إلا أنه لا توجد دولة تجرؤ على إمدادهم عن طريق هذه المطارات بسبب المساءلة الدولية”، متوقعًا أنهم “لن يستفيدوا منها”.

وأعلن إسماعيل أن “الجيش السوداني ما يزال يعمل لتحرير دارفور من قبضة قوات الدعم السريع، وليس هناك قصور من قبله”.

“منذ بداية الحرب منتصف أبريل/ نيسان قُتل أكثر من 10 آلاف شخص مدني في دارفور دون أن يكون هناك أي قوات لحمايتهم”، مناشدًا المجتمع الدولي “للتدخل العاجل”. أحمد عبد الله إسماعيل – الباحث في الشأن الإفريقي

وذكر إسماعيل أن “ميليشيا الدعم السريع مستقبلًا سيتم محاسبة قادتها والجنود المتورطين في الانتهاكات، وسيتم دمج الباقين في الجيش السوداني”.

وعند سؤاله ما هو مستقبل المفاوضات الجارية الآن في جدة بالسعودية، وما سبب عدم مشاركة الأحزاب السياسية في المفاوضات، ولماذا الجيش يرفض دخول القوة السياسية، قال الباحث في الشأن الإفريقي والمحلل السياسي بمركز “دراسات إفريقية” بباريس، أحمد عبد الله إسماعيل، مختتمًا حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “هناك مؤشرات بنسبة 90% أن هناك تقدمًا في الأرضيات المشتركة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في هذه المفاوضات، لكن المجتمع المدني السوداني له دور كبير مهم في إعادة الدولة السودانية والضغط على الجهات الثلاثة، الأحزاب السياسية والجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى