السودانسياسة

للحديث عن آخر تطورات المشهد السوداني… بوليتكال كيز تجري حوارا خاصا مع قائد “جيش تحرير السودان” وتكشف تفاصيل “مثيرة”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 3 تشرين الأول/ أكتوبر، حوارًا خاصًّا مع قائد “جيش تحرير السودان”، مصطفى تمبور، للحديث عن آخر تطورات المشهد السوداني السياسية والأمنية والإنسانية.

وقال قائد “جيش تحرير السودان”، ردًّا على سؤال حول سبب تأخير زيارة عبد الفتاح البرهان إلى السعودية، إنه “من المؤكد أن مجلس السيادة السوداني الذي يترأسه البرهان لديه برنامج محدد يتعامل من خلاله ويرتب زيارات الرئيس، ولديه تقديراته الخاصة”.

ونفى مصطفى تمبور الأنباء التي تتحدث عن أن السعودية رفضت زيارة البرهان بصفته رئيس مجلس السيادة السوداني، مؤكدًا أن “الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان هو رجل الدولة الأول، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، وهذا يؤهله لزيارة أي دولة بهذه الصفة الاعتبارية الرسمية، ولا يمكن للسعودية أو أي دولة غيرها نزع هذه الصفة عنه”.

وفيما يخص قوات الدعم السريع، قال تمبور مهاجمًا، إن “الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الميليشيا موثقة ومعروفة للعالم أجمع، وقد بدأت إداناتها إقليميا ودوليا”، مضيفًا أن “الدعم السريع فككت السودان”.

وتحدث تمبور عن موقف “الكتلة الديمقراطية السودانية” بشأن التطورات الراهنة في البلاد، قائلا إن “الكتلة الديمقراطية هي أحد التحالفات السياسية الكبيرة المهمة، ولها إسهامات إيجابية كبيرة في السودان قبل الحرب وبعد اندلاع الحرب وسيكون لها دور أيضا بعد انتهاء الحرب”.

وتابع: “انعقد مؤتمر نظمته تنسيقيات القوى الوطنية الديمقراطية التي التقت في العاصمة المصرية القاهرة، وكانت الكتلة الديمقراطية أساسية في هذا الترتيب (ترتيب أسمرة)، وناقشت الواقع السياسي والأمني في السودان عبر حديث واضح وشفاف، وخرجت بمخرجات هامة أبرزها إدانة تصرفات الدعم السريع والتأكيد على شرعية مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية”.

وأشار تمبور إلى أن “الكتلة الديمقراطية السودانية ناشدت المنظمات الإنسانية الدولية لإغاثة المواطنين السودانيين الذين يعانون حاليا جراء الحرب في دارفور والخرطوم وأجزاء واسعة من السودان”.

وأكد تمبور أن “الكتلة الديمقراطية السودانية ناشدت أيضا أصدقاء السودان لدعم الدولة في مواجهة الميليشيا التي تحاول اختطافها”.

وفيما يتعلق بمستقبل “اتفاقية جوبا” في ظل الحرب، قال تمبور إن “اتفاقية جوبا مهمة وقد استطاعت أن تناقش قضايا الحرب والسلام، وهي ملزمة لجميع الأطراف حتى الحكومة، ولا أحد يستطيع إلغاءها كما تتمنى ميليشيا الدعم السريع وحلفاؤها”.

واتفاقية جوبا أو اتفاق السلام السوداني هو اتفاق سلام وُصِف بالتاريخي، وقعت عليه في 31 آب/ أغسطس 2020، في جنوب السودان، الحكومة السودانية برئاسة عبد الله حمدوك وحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مع الجبهة الثورية السودانية، التي تضم الجماعات السودانية المتمردة الخمس الرئيسية، وعلى رأسها حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، وكلاهما من إقليم دارفور في الغرب، والحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال التي تقود تمردًا ضد الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويهدف الاتفاق إلى تحقيق الاستقرار والسلام في السودان بعد عقود من الصراعات الأهلية المتعددة.

وحول انحياز “جيش تحرير السودان” بقيادة مصطفى تمبور إلى جانب الجيش السوداني، ومصير ما تبقى من حركات الكفاح المسلح، أعرب تمبور عن “تقديره موقف كل تنظيم سواء كان حيادًا أو غيره”، معتبرًا أن “موقفهم أملته عليهم المسؤولية الوطنية”، ومؤكدا أن “الحركة ستقاتل مع الجيش حتى تنظيف السودان من آخر متمرد”.

وختم قائد “جيش تحرير السودان”، مصطفى تمبور، حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “الأوضاع في دارفور متردية جدًّا، بسبب الانتشار الواسع للسلاح، وتحركات ميليشيا الدعم السريع، ولكن هذا لا يعني أن هذا الإقليم تحت رحمة الدعم السريع، فالجيش ما زال محتفظًا بقوات له هناك، ونحن دعمنا الجيش هناك وقواتنا تقاتل جنبا إلى جنب معه”، مشيرا إلى أن “جميع الجهود التي بذلت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الاشتباكات لم تفلح بسبب عدم وجود ممرات آمنة وليس بسبب عجز الدولة”.

يذكر أن “جيش تحرير السودان” هي إحدى الحركات السياسية والعسكرية الرئيسية في دارفور، قامت عام 1992 لما تراه “رفعا للظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى على امتداد السودان”، وفي 2004 انشقت الحركة إلى قسمين، أحدهما حاليا بقيادة مصطفى تمبور.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى