“مايكروسوفت”: الصين تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على الناخبين الأمريكيين
قال باحثون من شركة “مايكروسوفت”، اليوم الخميس 7 أيلول/ سبتمبر، إنهم اكتشفوا ما يعتقدون أنها شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة، تسيطر عليها الصين وتسعى للتأثير على الناخبين الأمريكيين باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي تقرير بحثي جديد، أكدت “مايكروسوفت” أنّ حسابات وسائل التواصل الاجتماعي كانت جزءًا من عملية معلومات صينية مشتبه بها.
وأضافت الشركة التقنية، أن “الحملة تحمل أوجه تشابه مع النشاط الذي نسبته وزارة العدل الأمريكية إلى “مجموعة النخبة داخل وزارة الأمن العام (الصينية)”.
ولم يحدد باحثو “مايكروسوفت” منصات التواصل الاجتماعي التي تأثرت بالحملة، لكن لقطات الشاشة في تقريرهم أظهرت منشورات من ما يبدو أنه فيسبوك و تويتر المعروف الآن باسم X.
من جانبه، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن الاتهامات الموجهة للصين باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي “مليئة بالتحيز والتكهنات الخبيثة” وأن الصين تدعو إلى الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي.
وكانت الحكومة الأمريكية اتهمت روسيا بالتدخل في انتخابات عام 2016 من خلال حملة سرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وحذرت من الجهود اللاحقة التي تبذلها الصين وروسيا وإيران للتأثير على الناخبين.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت لرويترز إن باحث الشركة استخدم “نموذج إسناد متعدد الأوجه” يعتمد على “الأدلة الفنية والأدلة السلوكية والأدلة السياقية”.
وقالت “مايكروسوفت” إن الحملة بدأت باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي في آذار/ مارس 2023 تقريبًا لإنشاء محتوى مشحون سياسيًا باللغة الإنجليزية و”تقليد الناخبين الأمريكيين”، كما يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي إنشاء الصور والنصوص والوسائط الأخرى من الصفر.
وكتب الباحثون أن المحتوى الجديد أكثر “لفتًا للنظر من الصور المرئية المحرجة المستخدمة في الحملات السابقة من قبل الجهات الفاعلة في الدولة القومية الصينية، والتي اعتمدت على الرسومات الرقمية، ومجمعات الصور المخزنة، والتصميمات الرسومية اليدوية الأخرى”.
واستشهدت الصحيفة بمثال لصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي قالت مايكروسوفت إنها جاءت من حساب صيني، والتي تصور تمثال الحرية وهو يحمل بندقية هجومية مع تسمية توضيحية تقول: “كل شيء يتم التخلص منه”.
وأوضح المتحدث باسم مايكروسوفت أنّ الحسابات التي تم تحديدها حاولت الظهور وكأنها أمريكية من خلال إدراج موقعها العام على أنه داخل الولايات المتحدة، ونشر شعارات سياسية أمريكية، ومشاركة علامات التصنيف المتعلقة بالقضايا السياسية المحلية.