المفتاح الاستخباراتي

فرنسا والشرق الأوسط… مستشار ماكرون السابق يستقيل من شركة “الديوان العالمي” الموجهة للخليج

وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، لقد خسر “الديوان العالمي”، وهو منصة أعمال تأسست في عام 2020 لبناء العلاقات بين فرنسا والخليج، مؤخرًا العديد من الأعضاء الرئيسيين بينما تكافح المنصة من أجل إيجاد مساحة لنفسها.

وسيتعين على نادي أعمال الديوان العالمي الاستغناء عن أحد مؤسسيه الرئيسيين، موريس جورداو مونتاني، في منتداه السنوي الثالث الذي سيعقد في نيس وموناكو من 15 إلى 17 كانون الثاني/ يناير، وعلمت “بوليتكال كيز | Political Keys” أن الدبلوماسي الفرنسي المخضرم، الذي تشمل سيرته الذاتية الحافلة منصب الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية بين عامي 2017 و2019، وسفيرًا في طوكيو ولندن وبرلين وبكين، ومساعد دبلوماسي للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، ومبعوث الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الإمارات، قد تنحى للتو عن المجلس الاستشاري للنادي، وشارك جوردو مونتاني في تأسيس الديوان العالمي مع رجل الضغط إريك شيل في آذار/ مارس 2020.

ومن بين الأعضاء الآخرين الذين استقالوا مؤخرًا من مجلس الإدارة وزير الداخلية السابق للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، ماتياس فيكل، والمحامية السعودية هالة بنت خالد آل سعود، ابنة نائب وزير الدفاع السعودي السابق خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود.

الافتقار إلى الشفافية

أكد جوردو مونتاني هذه المعلومات وقال إن قراره كان مدفوعًا بالافتقار إلى الشفافية في استراتيجية منصة الديوان العالمي وماليتها، على سبيل المثال، تم توقيع ميثاق داخليًا في الأيام الأولى للنادي ينص على أنه لن يتلقى أي تمويل من دول أجنبية، ومنذ ذلك الحين، قال الدبلوماسي السابق، الذي يشغل حاليًا منصب مستشار أول في شركة الاستخبارات المؤسسية ESL Rivington (المعروفة سابقًا باسم ESL Network، والتي استحوذت عليها ADIT في عام 2020)، إنه لم يتم إجراء أي متابعة بشأن هذا الهدف.

وأكد شيل أيضًا هذه المعلومات، وقال إنه “ربما تعرض لانتقادات بسبب توليه العديد من المبادرات باستثناء المنتدى السنوي في عام 2022 ثم المنتدى في كانون الثاني/ يناير 2024″، والذي تم تأجيله بسبب الصراع المستمر في الشرق الأوسط، وقال رجل الضغط الفرنسي إنه كان “ممتنًا بشكل خاص لموريس جورداو مونتاني وماتياس فيكل لاستغلال شبكاتهما الخاصة في البداية للعثور على الرعاة الأوائل للديوان العالمي مقابل عمولة على الأعمال التجارية التي يتم تسويتها حاليًا بسبب رحيلهما”، وخلص إلى أن “كل هذا في النهاية تجاري أكثر منه أيديولوجيًا”.

وفيما يتعلق بهالة بنت خالد، أوضح شيل أن الأميرة السعودية “استقالت لأسباب تتعلق بتضارب المصالح: بصفتها محامية في الرياض، جاءت عبر شبكة ليكسيس نيكسيس [مجمع بيانات أمريكي]، والتي هي أيضًا في طور مغادرتها”، وأضاف أن “هالة بنت خالد شاركت فقط في المنتدى الأول لعام 2022، مما أتاح لها الفرصة لمناقشة الأمير ألبرت من موناكو حول المشاريع المحيطية التي تديرها”.

العائد على الاستثمار

منذ البداية، ارتبطت شركة الديوان العالمي، المملوكة بالكامل لشيل من خلال شركته أدفوكسيو ذا يورومينا، بشركاء ماليين مثل صندوق الاستثمار أرديان وشركة الهندسة إيجيس، تتمتع كلتا الشركتين بعلاقات قوية مع الخليج وساعدتا، على سبيل المثال، في تنظيم زيارة نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لمدينة نيوم العملاقة المستقبلية في المملكة العربية السعودية، إلى باريس في حزيران/ يونيو 2022.

كما نظم النادي ديوانية، وهي فعالية مستوحاة من منتديات المناقشة غير الرسمية في دول الخليج، للمستثمرين الفرنسيين في الكويت، وفي هذا الصدد، يشير شيل إلى أن “ماتياس فيكل لم يشارك إلا في اجتماع العمل هذا في الكويت، على الرغم من أنه لم يتابع مشروع مركز الوساطة الذي كنا نتوقعه”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى