أبوجا ونيامي تتعاون لمكافحة “التدفقات المالية غير المشروعة وتمويل الإرهاب”
حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّ نيجيريا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع دول حوض بحيرة تشاد وبنين في مواجهة التدفقات المالية غير المشروعة، وهو تحرك يأتي في إطار جهود أبوجا لإزالة نفسها من “القائمة الرمادية” لمجموعة العمل المالي (FATF) في العام المقبل.
وبحسب المعلومات، يهدف هذا التعاون إلى مكافحة الجرائم المالية وتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا (ISWAP).
وبحسب المعلومات، ففي 28 تشرين الأول/ أكتوبر، ستستضيف نيجيريا اجتماعًا رفيع المستوى بحضور رئيسة وحدة الاستخبارات المالية النيجيرية، حفصة أبو بكر بكاري، بمشاركة نظرائها من دول حوض تشاد وبنين، وسيشمل الاجتماع توقيع اتفاقية جديدة تهدف إلى تحديث التعاون في مكافحة الجرائم المالية، ومن أبرز المشاركين عبدو رفيعو بيلو من بنين، وهوبرت ندي سامبون من الكاميرون، ودجوجون أحمد شرف الدين من تشاد، ومحمدو هارونا من النيجر.
تحقيق الأمن المالي لمواجهة الإرهاب
الاتفاق الجديد يهدف إلى تحسين تبادل المعلومات بين دول المنطقة لقطع مصادر التمويل المحلية والدولية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك بوكو حرام وISWAP، التي تنشط في منطقة بحيرة تشاد، ويأتي هذا التعاون كجزء من مساعي نيجيريا الحثيثة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، خصوصًا بعد إدراجها في القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي في شباط/ فبراير 2023، وتسعى نيجيريا للخروج من هذه القائمة بحلول أيار/ مايو 2025، وهو ما يحفزها لتعزيز التعاون الإقليمي.
في الجانب الآخر، تعمل النيجر على طمأنة المستثمرين المحتملين حول التزامها بمحاربة الجرائم المالية. في هذا السياق، استضاف رئيس الوزراء النيجري علي لمين زين في 7 أكتوبر مدير مجموعة العمل الحكومية الدولية لمكافحة غسل الأموال في غرب إفريقيا، الليبيري إدوين هاريس، في نيامي، مؤكدًا التزام النيجر بعضوية هذه المنظمة الإقليمية.
التعاون في إطار قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات
يتجاوز التعاون بين أبوجا ونيامي الجانب المالي ليشمل التعاون العسكري، ففي 28 آب/ أغسطس، زار رئيس أركان الدفاع النيجيري، كريستوفر جوابين موسى، العاصمة النيجرية حيث التقى بالجنرال موسى سالاو برمو، وقد تعهد الأخير باستئناف المشاركة الفعالة في التعاون الأمني ضمن إطار قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات (MNJTF)، رغم أن نيامي كانت قد قطعت علاقاتها مع مركز القيادة المتمركز في نجامينا.
