استنفار أمني في دير الزور خوفًا من خروج مظاهرة ضد النظام السوري والميليشيات الإيرانية
شهدت مدينة دير الزور السورية، اليوم الخميس 24 آب/ أغسطس، منذ ساعات الصباح الأولى، انتشارًا أمنيًّا مكثفًا للمخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، وتجول دوريات داخل وخارج أحياء المدينة، وتوقيفًا للشبان وتفتيشًا لأجهزتهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد السوري أن هذا الانتشار الأمني في دير الزور سببه التخوف من من خروج مظاهرة في حي القصور بالمدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، عقب انتشار هاشتاغ “اختنقنا” الذي أطلقه عدد من أبناء المدينة للمطالبة بإسقاط النظام وخروج الميليشيات الإيرانية من المدينة.
وأفاد المرصد باعتداء عناصر يتبعون للمخابرات العسكرية التابعة للنظام، على 5 مواطنين في حي القصور بمدينة دير الزور، خلال محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية مناوئة للنظام والميليشيات الإيرانية، ومنددة بتدهور الواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
وخط مجهولون، أمس الأربعاء، عبارات على الجدران في أحياء مدينة دير الزور، تحضّ على الخروج والتظاهر ضد النظام، بعد أن أطلق الناشطون هاشتاغ “اختنقنا” ولاقت صدىً واسعا لدى أبناء مدينة دير الزور، فيما انتشرت القوى الأمنية بشكل كبير لمسح العبارات الجدارية، وفقا للمصدر ذاته.
وخلال جلسة خاصة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سوريا، عقدت أمس الأربعاء، صرحت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، قائلة: “نشهد احتجاجات سلمية في درعا والسويداء تدعو إلى تغييرات سياسية والالتزام بالقرار 2254”.
وأضافت غرينفيلد أن “الصراع السوري ينشر عدم الاستقرار في المنطقة والنظام يسهل تهريب المخدرات”، مؤكدة أن “واشنطن ستواصل العمل على تحقيق المحاسبة بشأن الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد ضد شعبه”.
وتشهد محافظات سورية، أبرزها السويداء، احتجاجات لليوم الخامس على التوالي، تطالب بإسقاط النظام وتندد بالواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد.