نفذ الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا عدة غارات جوية استهدفت أطراف مدينة إدلب ظهر اليوم السبت 5 آب/ أغسطس.
وأوضح العميد والمحلل العسكري أحمد حمادة في حديث خاص لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ “القصف الروسي اليوم يأتي في إطار السياسة الروسية في استمرار ظهورها بأنها القوة الهامة والمسيطرة على المنطقة”، مشيرًا إلى أن التصعيد يأتي أيضا “في إطار ما تروجه روسيا بأنها تحارب الإرهاب بينما من يسقط هم ضحايا مدنيون”.
وأضاف “حمادة” أن “الأهم هو كون الاعتداءات تأتي قبل انعقاد القمة التركية – الروسية المزمع انعقادها الأسبوع القادم لإظهار مدى قدرة روسيا على تنفيذ ماتريد وخاصة الطلب في فتح طريق M4”. منوهًا إلى أن “روسيا تحاول الضغط على السكان وعلى من يحمل السلاح ضد نظام الأسد للقبول بما يطرح من تسويات من قبل الروس”.
واعتبر العميد “حمادة”، أنّ “التصعيد الروسي في الآونة الأخيرة لايمثل حالة دائمة ولايعتبر تمهيدًا ناريًا للقيام بهجمات لتقليص المنطقة المحررة، بل هو تصعيد يهدف لإيصال رسائل محددة”.
كما أكد “حمادة”، أنّ القصف هو عبارة عن “رسالة لكل الأطراف بما فيها تركيا التي تربط أي تقدم في المنطقة بتنفيذ سوتشي والتقدم في المسيرة السلمية حتى لايتم تدفق المهاجرين مرة أخرى”.
وعن مدى وجود علاقة بين القصف الروسي والحشود الأمريكية شرقي الفرات، قال “حمادة”، إن “هناك ترابطًا بين التعزيزات الأمريكية شرقي الفرات والتصعيد الروسي في الشمال الغربي من حيث الجهد الذي تبذله روسيا في السيطرة على كل المناطق الخارجة عن سيطرتها وسيطرة الأسد وإيران”.
مشيرًا إلى أن “روسيا تحاول إزعاج القوات الأمريكية والتركية ودفعها للانسحاب”.
وعن احتمالية أن يكون القصف مقدمة لتصعيد أكبر في المنطقة، توقع “حمادة” أن يكون التصعيد محدودًا بهدف إرسال رسائل للأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري، مرجحًا استمرار الغارات الجوية على المنطقة بشكل متقطع.
من جانبه قال مراسل “بوليتكال كيز | Political Keys” في إدلب، إنّ الطيران الحربي نفذ 4 غارات جوية في عدة مناطق متفرقة من مدينة إدلب.
وأضاف مراسلنا، أنّ القصف أسفر عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى.
وقبل أيام، أصيب عدد من المدنيين بجروح طفيفة جراء قصف جوي مكثف لطائرة حربية روسية على محيط مدينة إدلب.
وأفاد مراسلنا آنذاك، أنّ طائرة حربية تتبع لسلاح الجو الروسي، استهدفت بست غارات معظمها تحوي صواريخ “أرتجاجية”، الأبنية السكنية في محيط مدينة إدلب من الناحية الشمالية الغربية والقريبة من مخيم وادي خالد للنازحين.
وبين أن القصف تسبب باصابة ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة، ودمار واسع في الممتلكات.