خلافات سعودية تثير “التوتر” في اجتماع مجموعة العشرين للطاقة في البرازيل
في خطوة أثارت الانتباه، عارض وفد السعودية خلال اجتماع مجموعة العشرين الجهود الدولية لتطوير تقنيات تخزين الطاقة، في مسعى لحماية مستقبل النفط في الأسواق العالمية، وقد تسبب هذا الموقف في حدوث خلافات بين الرياض وحلفائها وأطراف أخرى.
فقد شهد الاجتماع الوزاري الذي انعقد في شلالات إيغواسو بالبرازيل انسحاب أعضاء الوفد السعودي من جلسة ألقى خلالها فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، خطابًا رئيسيًا في 3 تشرين الأول/ أكتوبر، ويأتي هذا الانسحاب في إطار استمرار الرياض في انتقاد المنظمة، حيث سبق أن وصف وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، مواقف الوكالة بأنها “خاطئة باستمرار”، مشيرًا إلى خلاف مستمر حول سياسات المناخ.
في يونيو الماضي، أصدرت وكالة الطاقة الدولية توقعات تشير إلى استقرار الطلب على النفط، وهو ما اعتبرته الرياض تهديدًا لجهودها الرامية للحفاظ على أسعار مرتفعة من خلال ضبط مستويات العرض لدعم الميزانية الحكومية.
وكشفت مصادر لـ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه خلال الاجتماع، لعب الوفد السعودي دورًاحاسمًا في منع اعتماد صياغة طموحة في البيان الختامي تدعو إلى تطوير تقنيات تخزين الطاقة والبنية التحتية للشبكات، وبينما دعمت الولايات المتحدة والصين هذه الجهود، اعترض السعوديون بشدة على هذه الصياغة، مع تأكيدهم فقط على “أهمية تسريع نشر التخزين”.
توترات بين الوفود
وأثار فشل الاجتماع في الاتفاق على صياغة أقوى بشأن تخزين الطاقة غضب العديد من الوفود. وأبدى عبد العزيز بن سلمان استياءه من المناخ العام في الاجتماع، مما دفعه إلى طلب مناقشة غير مجدولة مع المسؤول الأمريكي أندرو لايت ونائبه ناثان هيرنانديز.
وفي محاولة لتسليط الضوء على بدائل أخرى، نظم الوفد السعودي في الأول من أكتوبر حدثًا جانبيًا ركز على استخدام وتخزين الكربون، وهو مجال تتفوق فيه المملكة بفضل استثمارات أرامكو في مركز تقني متطور في مدينة الجبيل الصناعية.
وتشير هذه التطورات -وفقًا لمحللين- إلى استمرار الرياض في مقاومة التحول نحو الطاقة المتجددة، مع التركيز على حماية مصالحها النفطية، وسط تحولات متسارعة في قطاع الطاقة العالمي.