أعلنت الأمم المتحدة سحب نصف النفط الموجود على ناقلة النفط العملاقة المتهالكة “صافر” قبالة ساحل اليمن في البحر الأحمر.
وأكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، عبر “تويتر”، أمس الثلاثاء، بأنه تم نقل أكثر من 500 ألف برميل من النفط الخام المخزن في الناقلة الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة إلى السفينة البديلة، ضمن خطتها الرامية لتفادي كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر.
وقال غريسلي: “تشكر الأمم المتحدة المساهمين الماليين والخبراء التقنيين من جميع أنحاء العالم، والشركاء اليمنيين لإيصالنا إلى هذه النقطة”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء 25 تموز/ يوليو، عن عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المهجورة قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن من أجل تجنب كارثة بيئية حسب ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش في بيان له “إن الأمم المتحدة بدأت عملية نزع ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم”.
وأضاف غوتيريش: “تجري الآن عملية معقدة في البحر الأحمر لنقل مليون برميل نفط من السفينة “صافر” المتهالكة إلى سفينة أخرى”.
وأوضح غوتيريش أنه في ظل غياب من لديه الاستعداد أو القدرة على القيام بهذه المهمة فإن الأمم المتحدة تدخلت وتحملت مخاطر تنفيذ هذه المهمة الدقيقة.
ومن المتوقع أن يستغرق نقل 1.14 مليون برميل من النفط الخام أقل من ثلاثة أسابيع.
وقالت الأمم المتحدة إن كلفة عملية نقل النفط تبلغ 143 مليون دولار لكنها ستحول دون وقوع كارثة قد تكون كلفتها 20 مليار دولار.
ويقول خبراء أنه وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر فإن أي تسرب قد يكلف مليارات الدولارات يوميًا لأنه سيتسبب باضطرابات في مسارات السفن بين مضيق باب المندب وقناة السويس الممر المائي الأهم في العالم.
يذكر أن السفينة “صافر” والتي صنعت قبل 47 سنة ترسو على بعد 50 كيلو متر من ميناء الحديدة الاستراتيجي، ولم تخضع السفينة لأي عمليات صيانة منذ عام 2014 جراء الحرب في اليمن.