المفتاح الاستخباراتي

مع إعادة هيكلة ابن سلمان لقادة القوات المسلحة السعودية… قلق يعتري شركات الأسلحة الأمريكية بشأن عقودها

وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنه في الشهر الماضي، بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عملية تغيير كبرى لكبار قيادات القوات المسلحة، وتشعر الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع السعودية بالقلق بشأن ما قد يحدث بعد ذلك.

يعتقد عدد من المصادر في الرياض أن التغييرات التي بدأت في 29 آب/ أغسطس بتعيين الفريق أول فهد بن حمد بن عبد العزيز آل سلمان ليحل محل الفريق أول مطلق بن سالم العظيم قائدًا للقوات المشتركة، بالإضافة إلى استبدال العديد من رؤساء الأركان الآخرين، يمكن أن تكون مجرد بداية لجولة أوسع نطاقًا من التغييرات داخل القوات المسلحة المختلفة في المملكة العربية السعودية.

تتابع المجموعات الأمريكية المتعاقدة مع وزارة الدفاع، التي يشرف عليها ولي العهد محمد بن سلمان، هذه التغييرات عن كثب، نظرًا لأنها جزء من الإصلاحات التي ساعدت هي نفسها في وضعها داخل القوات المسلحة.

مجموعة جونز الأكثر قلقًا

المجموعة التي لديها نصيب الأسد من هذه العقود هي مجموعة جونز الدولية (JGI)، وكما علمت “بوليتكال كيز | Political Keys” بالفعل، تعمل الشركة الأمريكية منذ السنوات السبع الماضية على إصلاح تكوين القوات المسلحة السعودية، وتشمل ولايتها من وزارة الدفاع إنشاء قيادة جديدة للقوات المشتركة، والتي تقف وراء الجولة الحالية من التعيينات.

تعمل شركة جيه جي آي أيضًا لصالح البحرية الملكية السعودية والقوات الجوية الملكية السعودية ورئاسة أمن الدولة، ولديها أيضًا عقد مع القوات البرية الملكية السعودية (RSLF)، حيث قامت بتجنيد عدد من أفراد شركة فينيل العربية السابقين، وهي تشارك هذا العقد مع شركة كيه بي إم جي، التي جاءت لاحقًا إلى عقود الدفاع وتعمل على إصلاح القوات البرية الملكية السعودية منذ عامين حتى الآن.

تعمل شركة كيرني الأمريكية منذ فترة طويلة على إصلاح الحرس الوطني السعودي، وكذلك على إجراءات المشتريات بوزارة الدفاع، وتتولى شركة كيه بي إم جي توظيف مجندين غير أمريكيين

تكافح كل من هذه المجموعات لتجنيد أكثر المستشارين شهرة، شركة جيه جي آي، التي أسسها مستشار الأمن القومي السابق لباراك أوباما، جيمس جونز، تجند بشكل حصري تقريبًا الجنرالات الأمريكيين السابقين، لكن شركة كي بي إم جي وسعت نطاق تجنيدها ليشمل جنسيات أخرى.

منذ العام الماضي، قامت شركة كي بي إم جي بتجنيد بريطانيين مثل طاهر خان، مستشار الشؤون السياسية والأمنية السابق في السفارة البريطانية في الرياض، وسنغافوريين مثل بينج سون أوه، ضابط سابق في الجيش السنغافوري عمل لاحقًا في شركة إس تي إنجينيرينغ العملاقة للتكامل الدفاعي في الجزيرة.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى