بعد مرور عام على الزلزال… الرباط تحتفظ بسيطرتها القوية على إعادة إعمار الحوز
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، يفضل المغرب استخدام الصندوق الخاص الذي تم إنشاؤه في أعقاب الكارثة الطبيعية مباشرة وإعادة تخصيص الميزانية لإعادة بناء المناطق المتضررة، وهو يحد من اعتماده على المساعدات الدولية للمبادرات الشعبية المحلية والمنظمات غير الحكومية.
ويحاول المغرب الالتزام فقط بميزانيته وبالصندوق الخاص الذي تم إنشاؤه للمساعدة في إعادة بناء المناطق التي دمرها زلزال الحوز في 8 أيلول/ سبتمبر 2023، وبعد مرور عام على الكارثة الطبيعية، تسير الرباط على الطريق الصحيح.
تتكون ميزانيتها من الأموال المحولة من مناطق أخرى من قبل الوزير المنتدب للميزانية فوزي لقجع والتي تقدر بنحو 120 مليار درهم (11 مليار يورو) على مدى خمس سنوات والصندوق الخاص الذي أنشأه البنك المركزي المغربي، بنك المغرب، بتبرعات إجمالية تبلغ حوالي 12 مليار درهم (مليار يورو).
يتكون الصندوق، الذي يديره المحافظ عبد اللطيف الجواهري، بشكل أساسي من مساهمات من شركات عامة وخاصة، من بين أولى هذه الشركات شركة القابضة الملكية المدى وشركة تصنيع الفوسفات الضخمة المكتب الشريف للفوسفات، على الرغم من أن الرباط طلبت تمويلًا طارئًا بعد الزلزال من أربع دول (إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة)، إلا أن المغرب فضل الحفاظ على استقلاله وقصر المساعدات الخارجية على برامج إعادة التأهيل المهني لضحايا الكوارث والمساعدات المباشرة من المنظمات غير الحكومية النشطة بالفعل في المناطق المتضررة.
المشاريع المحلية
أعلنت العديد من الوكالات الدولية بالفعل عن خطتها للمساعدة، سيستخدم المدير الإقليمي لوكالة التنمية البلجيكية إينابيل، نيكولاس أوبيل، مبلغ 30 مليون يورو الذي خصصته إدارته لبرامج إعادة التأهيل المهني لضحايا الكوارث، خصصت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، 12 مليون دولار لتمويل البرامج التي تديرها اليونيسف ومبادرة التنمية البشرية الوطنية ومنظمة غير حكومية في أمريكا الشمالية، FHI 360.
تركز الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) على دعم التعليم وتعزيز الشركات المحلية، علاوة على ذلك، تواصل دول أخرى تقديم مساهمات رمزية للمشاريع المحلية، على سبيل المثال، قدم سفير اليابان في الرباط، هيدياكي كوراميتسو، مؤخرًا 75 ألف يورو لمشروع هيدروزراعي لعزل المياه الراكدة في خمس قرى صغيرة حدثت فيها أضرار.
