“تبون” يتطلع لولاية ثانية ويواجه انتقادات حول التغيير الحقيقي في الجزائر
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي وصل إلى الحكم وسط احتجاجات شعبية مؤيدة للديمقراطية، إلى ولاية ثانية، متفاخرًا بإنجازاته خلال السنوات الماضية، ومع ذلك، يرى البعض أن التغيير الحقيقي لا يزال بعيد المنال بعد خمس سنوات من تلاشي الحركة الاحتجاجية.
وقد انطلقت احتجاجات الحراك عام 2019 وأطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مطالبة بإصلاح سياسي شامل، وتولى تبون الرئاسة في ديسمبر 2019 في انتخابات قاطعها الكثيرون، بينما قُمعت الحركة وسُجن قادتها.
ويذكر أن تبون، الذي كان وزيرًا في عهد بوتفليقة، يدعو الجزائريين لمنحه فرصة أخرى في الانتخابات المقبلة، مدعيًا تصحيح أخطاء الماضي. لكن نقادًا يرون أن التغيير الذي يروج له تبون لم يتحقق، وأن التحول الديمقراطي لا يزال غير مكتمل.
ويشير محللون إلى أن إنجازات تبون الاقتصادية، التي تشمل مكافحة الفساد وتعزيز الاقتصاد، لم تكن كافية لتحقيق تغيير سياسي جوهري. تدهورت العلاقات مع الدول المجاورة مثل المغرب وفرنسا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في الجزائر.
ورغم النمو الاقتصادي الأخير، الذي اعتمد على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، فإن الجزائر لا تزال تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز، ويستمر المواطنون في مواجهة تحديات معيشية صعبة، مما يضع تبون أمام اختبار حقيقي في سعيه للفوز بولاية ثانية.