قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية: إن مصر سلمت أول مساعدات عسكرية إلى الصومال منذ أكثر من أربعة عقود، في خطوة قد تزيد التوترات بين البلدين وإثيوبيا.
وشهد هذا العام تقاربًا بين مصر والصومال بعد توقيع إثيوبيا اتفاقًا أوليًا مع منطقة أرض الصومال المنفصلة لاستئجار أراضٍ ساحلية مقابل الاعتراف المحتمل باستقلالها عن الصومال، وقد اعتبرت حكومة مقديشو الاتفاق اعتداءً على سيادتها وتعهدت بعرقلته بكل الوسائل الممكنة.
وأدانت مصر، التي تتنازع مع إثيوبيا منذ سنوات بسبب سد النهضة، اتفاق أرض الصومال، ووقعت اتفاقًا أمنيًا مع مقديشو في وقت سابق من هذا الشهر وعرضت إرسال قوات ضمن مهمة حفظ سلام جديدة في الصومال، وهددت الصومال بطرد حوالي 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين على أراضيها، إذا لم يُلغَ الاتفاق.
وكشفت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو محملتين بالأسلحة والذخيرة.
وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أن الصومال “تلعب بالنار” باستيراد الأسلحة المصرية وإثارة غضب إثيوبيا، ولم تعلق وزارتا خارجية الصومال ومصر، ولا المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، على طلبات التعليق.
وفي بيان للاتحاد الأفريقي صدر هذا الشهر، تم الإعلان عن عرض مصر للمساهمة بقوات في مهمة حفظ سلام جديدة في الصومال، لكن القاهرة لم تعلق على الأمر علنًا.
ووفقًا لمراقبين فإن نشر القوات المصرية على الحدود مع إثيوبيا قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين، وإلى أن خطر اندلاع حرب مباشرة منخفض، لكن الصراع بالوكالة يبقى واردًا.
واستضافت تركيا جولتين من المحادثات غير المباشرة بين الصومال وإثيوبيا حول اتفاق أرض الصومال منذ تموز/ يوليو، ومن المتوقع عقد جولة ثالثة الشهر المقبل.