أمريكا تفرض عقوبات على شركات في هونج كونج والإمارات لتعاملها مع الذهب الروسي
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأربعاء 12 حزيران/ يونيو، عن فرض عقوبات على عدة شركات في هونج كونج، من بينها شركة VPower Finance Security، وذلك لمساعدتها في تجارة الذهب الذي تنتجه شركة تعدين روسية خاضعة بالفعل لعقوبات.
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال وكيز | Political Keys” أن واشنطن تسعى من خلال هذه العقوبات الجديدة إلى زيادة الضغط على موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا، مستهدفة الشركات الأجنبية التي تقدم دعماً لاقتصاد الحرب الروسي، وقالت وزارة الخزانة: إن الشركات الأجنبية التي تساعد روسيا تواجه الآن خطرًا أكبر للتعرض للعقوبات.
وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أن القائمة الجديدة تشمل شبكة عابرة للحدود تقوم بغسل الذهب لصالح منتج ذهب روسي محدد. وأوضحت أن هذا المنتج هو شركة بوليوس، أكبر شركة لاستخراج الذهب في روسيا والرابعة عالميًا، والتي فرضت عليها واشنطن عقوبات في عام 2023.
ووفقًا للبيان، شارك أحد موظفي شركة بوليوس وشريكه المقيم في هونغ كونغ في مخطط يتم من خلاله تحويل المدفوعات من بيع الذهب الروسي إلى عملة ورقية وعملات مشفرة عبر عدة شركات واجهة مقرها الإمارات العربية المتحدة وهونج كونج.
وأضافت وزارة الخزانة أن المخطط استخدم شركتي Holden International Trading Limited وTaube Precious HK Limited في هونغ كونغ لتوجيه المدفوعات، وشركة Red Coast Metals Trading DMCC في الإمارات للتعتيم على المدفوعات من بيع الذهب الروسي، كما شمل المخطط شركة VPower Finance Security Hong Kong Limited لنقل الذهب الروسي.
من جهة أخرى، أعلنت جمعية سوق السبائك في لندن (LBMA) في بيان لها عن إلغاء عضوية شركة VPower Finance Security بأثر فوري، وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للذهب في العالم بعد الصين، حيث أنتجت 321.8 طنًا متريًا في عام 2023، ما يمثل 8.8% من الإنتاج العالمي، وفقًا لشركة ميتالز فوكس الاستشارية.
وتوقفت موسكو عن الكشف عن بيانات التصدير والاستيراد بالتفصيل بعد غزوها الشامل لأوكرانيا في عام 2022، لكن جزءًا من إمداداتها لا يزال مرئيًا من خلال بيانات الدول المستوردة للمنتجات الروسية، ووفقًا لمزود البيانات “مراقب بيانات التجارة” (TDM)، كانت هونغ كونغ أكبر مستورد للذهب من روسيا اعتبارًا من عام 2023، بينما لا تتبع البيانات واردات الإمارات من الذهب الروسي.